responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 165

و ولي سبيل العجز غيرك منهم‌* * * فإنك لن تلحق على العجز لازما

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: ثم إنه قلم في نقض الصحيفة التي تكاتبت قريش على بني هاشم، و بني المطلب، نفر من قريش، و لم يبل أحد فيها بلاء أحسن بلاء [1] من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، و ذلك أنه كان ابن نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، و كان عمرو و نضلة أخوين لأم، و كان هشام لبني هاشم واصلا، و كان ذا شرف في قومه، و كان فيما بلغني يأتي بني المغيرة و بني هاشم و بني المطلب في الشعب ليلا، قد أوقر حملا طعاما، حتى إذا أقبله‌ [2] في الشعب حل خطامه من رأسه ثم ضرب جنبه، فدخل الشعب عليهم، و يأتي به قد أوقره برا أو بزا [3] فيفعل به مثل ذلك.

ثم إنه مشى الى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، و كانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، فقال لزهير: قد رضيت أن تأكل الطعام و تلبس الثياب و تنكح النساء، و اخوانك حيث قد علمت لا يباعون و لا يباع‌ [4] منهم، و لا ينكحون و لا ينكح إليهم، و لا يأمنون و لا يؤمن عليهم، أما إني أحلف باللّه لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا، قال: ويحك فما أصنع أنا رجل واحد؟! قال: فقال: قد وجدت ثانيا، قال: و من هو؟ قال: أنا أقوم معك فقال له زهير: أبغنا ثالثا؛ قال: و ذهب إلى المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف فقال له يا مطعم قد رضيت أن تهلك بطن من بني عبد مناف و أنت شاهد على ذلك موافق عليه، أما و الله لئن أمكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها سراعا


[1] في ع: فيها بأحسن بلاء من.

[2] في ع: أقبل به.

[3] كذا في الأصل و عند ابن هشام و لعل الأصح أن يكون «تمرا».

[4] في ع: يبتاع.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست