تطاول ليلي بهمّ و صب* * * و دمع كسح السقاء السرب
للعب قصي بأحلامها* * * و هل يرجع الحلم بعد اللعب
و نفي قصي بني هاشم* * * كنفي الطهاة لطاف الحطب
و قول لأحمد أنت امرؤ* * * خلوف الحديث ضعيف النسب
و إن كان أحمد قد جاءهم* * * بحق و لم يأتهم بالكذب
على أن إخوتنا وازروا* * * بني هاشم و بني المطلب
هما أخوان كعظم اليمين* * * أمرّ علينا كعقد الكرب
فيا لقصي أ لم تخبروا بما* * * قد مضى من شئون العرب
فلا تمسكن بأيديكم* * * بعد الأنوف بعجب الذنب
علام علام تلافيتم* * * بأمر مزاح و حلم عزب
و رمتم بأحمد ما رمتم* * * على الأصرات و قرب النسب
فأنّى و ما حج من راكب* * * لكعبة مكة ذات الحجب [67]
تنالون أحمدا و تصطلوا* * * طبات الرماح و حدّ القضب
و تغترفوا بين أبياتكم* * * صدور العوالي و حبل [1]عصب
تراهن من بين صافي السبيب* * * قصير الحزام طويل اللبب
و جرداء كالطير سمحوجة* * * طواها المقانع بعد الحلب
عليها صناديد من هاشم* * * هم الأنجبون مع المنتجب
و قال أبو طالب في شأن الصحيفة حين رأى قومه لا يتناهون و قد رأوا فيها العلم من العلم ما رأوا:
ألا من لهم آخر الليل منصب* * * و شعب العصا من قومك المتشعب
و حرب أبينا من لؤي بن غالب* * * متى ما تزاحمها الصحيفة تحرب
إذا ما مشير قام فيها بخطة* * * الذؤابة ذنبا و ليس بمذنب
[1] في ع: حب.