responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 155

نا يونس عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه عن موسى بن طلحة قال:

أخبرني عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا و مسجدنا، فانهه عنا، فقال يا عقيل انطلق فائتيني بمحمد- (صلى اللّه عليه و سلّم)، فانطلقت إليه، فاستخرجته من خيس‌ [1]، يقول بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر، فجعل يطلب الفي‌ء يمشي فيه من شدة الحر الرحض‌ [2]، فلما أتاهم قال أبو طالب: إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم و مسجدهم، فانته عن‌ [3] أذاهم، فحلق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) ببصره إلى السماء فقال أ ترون هذه الشمس؟ قالوا:

نعم، قال: فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة فقال أبو طالب: و اللّه ما كذبنا ابن أخي فارجعوا.

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق: ثم قال أبو طالب من شعر قاله حين أجمع لذلك من نصرة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و الدفاع عنه على ما كان من عداوة قومه و فراقهم له:

و اللّه لن يصلوا إليه بجمعهم‌* * * حتى أوسد في التراب دفينا

امضي لأمرك ما عليك غضاضة* * * و ابشر وقر بذاك منك عيونا

و دعوتني و علمت أنك ناصح‌* * * فلقد صدقت و كنت قديما [4]أمينا

و عرضت دينا قد عرفت بأنه‌* * * من خير أديان البر دينا (61)

لو لا الملامة أو حذاري سبة* * * لوجدتني سمحا لذاك مبينا

فلما قالت قريش: لقد سفه أحلامنا، و عاب ديننا، و سب آباءنا، فو اللّه لا نقر بهذا أبدا، و قام أبو طالب دون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و كان أحب الناس إليه، فشمر في شأنه، و نادى قومه، قال قصيدة تعوذ فيها منهم، و بادأهم في آخرها، فقال:


[1] الخيس بيت الأسد، انظر كتاب التلخيص في أسماء الأشياء: 2/ 728 و جاء في ع: جيش‌

[2] رحض الرجل: عرق حتى كأنه غسل جسده.

[3] في ع: على.

[4] مطموسه في ع.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست