responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 117

عروة بن الزبير أن زيد بن عمرو بن نفيل قال:

أربا واحدا أم ألف رب‌* * * أدين إذا تقسمت الأمور

عزلت اللات و العزى جميعا* * * كذلك يفعل الجلد الصبور

فلا عزّى أدين و لا ابنتيها* * * و لا صنمي بني عمرو أدير

و لا غنما أدين و كان ربا لنا* * * في الدهر إذ حلمي يسير

عجبت و في الليالي معجبات‌* * * و في الأيام يعرفها البصير

بأن اللّه قد أفنى رجالا* * * كثيرا كان شأنهم الفجور

و أبقى آخرين ببرّ قوم‌* * * فيربك منهم الطفل الصغير

و بينا المرء يعثر ثاب يوما* * * كما يتروح الغصن النضير

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: و قال زيد بن عمرو بن نفيل أيضا:

أسلمت وجهي لمن أسلمت‌* * * له الأرض تحمل صخرا ثقالا

و أسلمت وجهي لمن أسلمت‌* * * له المزن تحمل عذبا زلالا

إذا هي سيقت إلى بلدة* * * أطاعت فصبت عليها سجالا

و أسلمت وجهي لمن أسلمت‌* * * له الريح تصرف حالا فحالا

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: و كان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد ابن عمرو بن نفيل حتى خرج عنه إلى أعلى مكة، فنزل حراء، مقابل مكة، و وكل به الخطاب شبابا من شباب قريش و سفهاء من سفهائهم، فقال: لا تتركوه يدخل مكة، فكان لا يدخلها إلا سرا منهم، فاذا علموا بذلك آذنوا به الخطاب، فأخرجوه و آذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم، و أن يتابعه أحد منهم على فراقهم، و كان الخطاب عم زيد، و أخاه لأمه، و كان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب بعده، فولدت له زيد بن عمرو، و كان الخطاب عمه و أخوه لأمه مع سنه، فكان يعاتبه على فراق دين قومه حتى آذاه، فقال زيد بن عمرو و هو يعظم حرمته على من استحل من قومه ما استحل:

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست