السابع: في تضحيته (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن أمته:
روى ابن ماجة و عبد الرزّاق عن عائشة أو أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا أراد أن يضحّي اشترى كبشين سمينين عظيمين أقرنين أملحين موجوءين فذبح أحدهما عن أمته لمن شهد له بالتوحيد، و شهد له بالبلاغ و ذبح الآخر عن محمد و عن آل محمد [1].
و روى أبو يعلى و ابن أبي شيبة و الطبراني عن أبي طلحة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ضحى بكبشين أملحين، فقال عند ذبح الأول: عن محمد و آل محمد، و قال عند ذبح الثاني: عن من آمن بي و صدقني من أمتي
و روى أبو يعلى و الإمام أحمد و الحاكم بسند حسن عن أبي رافع- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين موجوءين خصيين، فإذا صلّى و خطب أتى بأحدهما و هو في مصلاه فذبحه بنفسه بالمدينة، قال اللهمّ هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد، و شهد لي بالبلاغ، ثم يؤتى بالثاني و هو في المصلى، فيذبحه بنفسه ثم يقول: اللهم هذا عن محمد و آل بيته فيطعمها جميعا للمساكين و يأكل هو و أهله منهما
و روى أبو يعلى بإسناد حسن عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتى بكبشين أملحين أقرنين عظيمين موجوءين فأضجع أحدهما، فقال: بسم اللّه، و اللّه أكبر (اللهم هذا عن محمد و آل محمد ثم اضجع الآخر فقال: بسم اللّه و اللّه أكبر عن محمد و أمته من شهد له بالتوحيد ولي بالبلاغ [4]) [5].
و روى الطبراني عن حذيفة بن أسيد قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما فيقول: اللهم إن هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد و شهد لي بالبلاغ.
ثم اضجع الآخر فقال: بسم اللّه، اللهم منك و إليك، هذا عن محمد و آل بيته، و قرب الآخر و قال: بسم اللّه، اللهم منك و بك، هذا عمن وحّدك من أمتي [6].
و روى أبو يعلى و الطبراني عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ضحّى
[1] أخرجه ابن ماجة (3122) و أحمد 6/ 225 و انظر فتح الباري 10/ 10.