قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «فضّلت على الناس بأربع بالسخاء و الشجاعة و كثرة الجماع، و شدة البطش» [1].
و روى ابن سعيد و ابن أبي أسامة عن طاوس و مجاهد، قالا: أعطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوة أربعين رجلا في الجماع [2]، و روى ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: أعطي النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوّة بضع و (ستين) شابّا، فحسدته اليهود، فقال اللّه تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 54]، و روى ابن سعد عن مجاهد و طاوس قالا: أعطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوة أربعين في الجماع [3].
و روى عبد الرزاق عن طاوس قال: أعطي النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوة خمسة و أربعين في الجماع و روي مثله عن سعيد بن المسيّب.
و روى الحارث بن أبي أسامة عن مجاهد و طاوس قال: أعطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوة بضع و أربعين رجلا، كلّ رجل من أهل الجنة.
و روى الإمام أحمد و النّسائيّ قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوّة مائة في الأكل و الشّرب و الجماع و الشهوة» [4].
روى البخاريّ و النّسائيّ و أبو بكر الإسماعيلي عن قتادة عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدور و في لفظ «يطوف» على نسائه في الساعة الواحدة من الليل و النهار و هنّ إحدى عشرة، قال قتادة: قلت لأنس: أ كان يطيقها و في لفظ «هل كان يطيق ذلك»؟ قال: كنّا نتحدّث أنه أعطي قوّة ثلاثين، و في رواية عند الإسماعيلي: «أربعين في الساعة الواحدة» [5]، و في رواية أخرى «في الليلة الواحدة».
كذا في نسختين من مجمع الزوائد لم يذكر من روده، و قال و رجاله رجال الصحيح خلا عبد السلام بن عاصم الرازيّ، و هو ثقة.
و روي عن جابر بن عبد اللّه قال: أعطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الكفيت، قيل للحسن و ما الكفيت؟ قال: البضاع [6] و رواه عبد الرزّاق في المصنّف عن أنس و لم يذكر الحسن بل قال: قيل: و ما الكفيت؟ قال: البضاع.
[1] أخرجه الخطيب في التاريخ 1/ 169 و ابن عساكر كما في التهذيب 4/ 347 و انظر المجمع 8/ 269، 9/ 13.
[2] انظر المجمع 4/ 293، 8/ 269 و المطالب العالية (3869، 3870).