و روى الطبرانيّ بسند حسن عن عمرو بن حريث- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان زنج يلعبون بالمدينة فوضعت عائشة منكبها على منكب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجعلت تنظر إليهم [1].
و روى أبو يعلى بسند لا بأس به و أبو الشيخ بن حيان بسند جيّد قويّ عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت كان في متاعي خفّ و كان على جمل ناج و كان متاع صفية فيه ثقل، و كان على جمل ثقال فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «حوّلوا متاع عائشة على جمل صفيّة، و حوّلوا متاع صفيّة على جمل عائشة حتى يمضي الركب»، قلت: يا لعباد اللّه، غلبتنا هذه اليهودية على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قالت: فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا أمّ عبد اللّه، إن متاعك فيه خفّ، و كان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ الركب فحوّلنا متاعها على بعيرك و حوّلنا متاعك على بعيرها، قالت:
فقالت: أ لست تزعم أنك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فتبسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: أو فيّ شكّ؟ أنت يا أمّ المؤمنين يا أم عبد اللّه، قالت: قلت: أ لست تزعم أنك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فهلا عدلت و سمعني أبو بكر و كان فيه غرب أي حدّة، فأقبل عليّ فلطم وجهي فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مهلا يا أبا بكر»، فقال: يا رسول اللّه، أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه، و رواه الإمام أحمد بسند لا بأس به عن صفيّة- رضي اللّه تعالى عنها-» [2].