responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 60

روى الطبرانيّ من طريق عبد اللّه بن صالح كاتب الليث عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال ابن عباس: كنت أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب عن قول اللّه- عزّ و جلّ- وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ‌] التحريم/ 4]، فكنت أهابه حتى حججنا معه حجّة، فقلت لإن لم أسأله في هذه الحجّة لا أسأله فلما قضينا [حجنا] أدركناه، و هو ببطن مروقد تخلف لبعض حاجاته، فقال: مرحبا بك يا ابن عمّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما حاجتك؟ قلت: شي‌ء كنت أريد أن أسألك عنه يا أمير المؤمنين، فكنت أهابك فقال سلني عما شئت، فإنا لم نكن نعلم شيئا حين تعلّمنا، فقلت: أخبرني عن قول اللّه تعالى: «و إن تظاهرا عليه» من هما؟ قال: لا تسأل أحدا أعلم بذلك منّي، كنّا بمكة لا يكلّم أحدنا امرأته، إنما هي خادم البيت، فإن كان له حاجة سفع برجليها فقضى حاجته، فلما قدمنا المدينة، تعلّمنا من نساء الأنصار، فجعلن يكلمننا و يراجعننا و إنّي أمرت غلمانا لي ببعض الحاجة، فقالت امرأتي: بل اصنع كذا و كذا، فقمت إليها بقضيب فضربتها به، فقالت: يا عجبا لك، يا ابن الخطّاب! تريد أن لا تكلم فإن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تكلّمه نساؤه فخرجت فدخلت على حفصة، فقلت؟ يا بنيّة، انظري لا تكلمي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لا تسأليه، فإن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليس عنده دينار و لا درهم يعطيكهنّ، فما كانت لك من حاجة حتى دهن رأسك فسليني، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا صلّى الصّبح جلس في مصلّاه و جلس الناس حوله حتى تطلع الشمس، ثم دخل على نسائه امرأة امرأة يسلّم عليهنّ و يدعو لهنّ، فإذا كان يوم إحداهن جلس عندها، و إنها أهديت لحفصة بنت عمر عكة عسل من الطّائف أو من مكّة و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا دخل يسلّم عليها حبسته حتى تلعقه منها أو تسقيه منها، و أن عائشة أنكرت احتباسه عندها فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لها خضراء إذا دخل على حفصة فادخلي عليها، فانظري ما يصنع فأخبرتها الجارية بشأن العسل، فأرسلت عائشة إلى صواحبتها، فأخبرتهنّ، و قالت إذا دخل عليكن فقلن: إنّا نجد منك ريح معافير

ثم إنه دخل على عائشة فقالت: يا رسول اللّه، أطعمت شيئا منذ اليوم فإني أجد منك ريح مغافير، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أشدّ شي‌ء عليه أن يوجد منه ريح شي‌ء، فقال: هو عسل، و اللّه لا أطعمه أبدا حتى إذا كان يوم حفصة قالت: يا رسول اللّه، إن لي حاجة إلى إن نفقت لي عنده، فأذن لي أن آتيه فأذن لها، ثم و إنه أرسل إلى جاريته مارية، فأدخلها بيت حفصة، فوقع عليها، فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا، فجلست عند الباب، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو فزع و وجهه يقطر عرقا، و حفصة تبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: إنما أذنت لي من أجل هذا، أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها على فراشي، ما كنت تصنع هذا بامرأة منهنّ، أما و اللّه ما يحلّ لك هذا يا رسول اللّه، فقال: و اللّه، ما صدقت: أليس هي جاريتي، قد أحلها اللّه تعالى لي، أشهدك أنّها عليّ حرام، ألتمس بذلك رضاك، انظري لا تخبري بذلك امرأة منهنّ، فهي عندك أمانة،

فلما خرج‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست