responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 500

قصة أخرى.

روى البيهقي عن الحسن رضي اللّه عنه قال: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى بعض شعاب مكّة و قد دخله من الغمّ ما شاء اللّه تعالى من تكذيب قومه إياه، فقال: «يا رب، أرني ما أطمئنّ إليه و يذهب عنّي هذا الغمّ» فأوحى اللّه عز و جل ادع إليك أيّ أغصان هذه الشجرة شئت، قال: فدعا غصنا فانتزع من مكانه ثم خد الأرض حتى جاء إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ارجع إلى مكانك» فرجع الغصن فخدّ في الأرض حتى استوى كما كان فحمد اللّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و طابت نفسه [1].

قصة أخرى.

روى البيهقيّ عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان على الحجون كئيبا لما آذاه المشركون، فقال: «اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من كذبني بعدها»، فأمر فنادى شجرة من قبل الوادي، فأقبلت تخد الأرض حتى انتهت إليه ثم أمرها فرجعت إلى موضعها، فقال: «ما أبالي من كذبني بعد هذا من قومي» [2].

قصة أخرى.

روى الإمام أحمد و ابن ماجة بسند صحيح عن أنس رضي اللّه عنه قال: جاء جبريل إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذات يوم و هو جالس حزين قد خضّب بالدماء ضربه بعض أهل مكة، فقال له:

مالك؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فعل بي هؤلاء و فعلوا» فقال له جبريل: كم تحبّ أن أريك آية؟

فقال: «نعم»، فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، فقال: ادع تلك الشجرة فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه، قال: مرها فلترجع، فأمرها، فرجعت إلى مكانها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«حسبي»، و رواه ابن سعد عن عمر

و فيه: فسلّمت عليه [3].

تنبيه:

في بيان غريب ما سبق:.

العذق: العرجون بما فيه من الشماريخ.


[1] البداية لابن كثير 6/ 142.

[2] أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 13 و ابن سعد 1/ 1/ 112 و انظر المطالب (3837).

[3] أخرجه ابن ماجة (4028) و أحمد 3/ 113 و ابن كثير في البداية 6/ 142.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست