responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 499

الباب الثالث في نزول العذق من الشجرة و مشي شجرة أخرى إليه و شهادتهما له بالرسالة (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

روى البخاري في التاريخ و الترمذي و صححه و أبو يعلى و ابن حبّان عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال: جاء أعرابي إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: بم أعرف أنك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟ قال: «أ رأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)» قال: نعم، فدعا العذق، فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط على الأرض، فأقبل إليه، و هو يسجد و يرفع و يسجد و يرفع حتى انتهى إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثم قال له: «ارجع» فرجع إلى مكانه، فقال: و اللّه لا أكذبك بشي‌ء تقوله بعد أبدا أشهد أنك رسول اللّه و آمن [1].

قصة أخرى.

روى الإمام أحمد و البخاري في تاريخه و الترمذي و الحاكم و صححاه و أبو نعيم عنه قال: أتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجل من بني عامر فقال: يا رسول اللّه، أرني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطيب الناس، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ألا أريك آية؟» قال: بلى، قال: فنظر إلى نخلة، فقال: ادع ذلك العذق، قال: فدعاه، فأقبل يخدّ الأرض و يسجد و يرفع رأسه حتى وقف بين يديه فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ارجع» فرجع إلى مكانه فقال: أشهد أنك رسول اللّه و آمن [2].

قصة أخرى.

روى الدّارميّ و ابن حبّان و الحاكم و صححاه و قال الذهبيّ إسناده جيد عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كنا في سفر، فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أين تريد؟» قال: إلى أهلي، قال: «هل لك في خير؟» قال: و ما هو؟ قال: «تشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله»، قال: هل لك من شاهد على ما تقول؟ قال:

«هذه الشجرة»، فدعاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض خدّا فقامت بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاستشهدها ثلاثا، فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، و رجع الأعرابي إلى قومه، و قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إن يتبعوني آتك بهم، و إلا رجعت إليك فكنت معك [3].


[1] أخرجه الترمذي 5/ 554 (3628) و الحاكم في المستدرك 2/ 620 ابن كثير في البداية 6/ 143، 311 و ابن سعد 1/ 1/ 121.

[2] أخرجه أحمد 1/ 223 و الدارمي 1/ 13 و ابن كثير في البداية 6/ 142.

[3] أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 432 و الطحاوي في المعاني 3/ 21 و انظر المطالب (3836) و المجمع 8/ 295.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست