responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 451

تفجر ماء مع الماء، ثم أمر الناس فشربوا و ملأوا قربهم و إداواتهم،

فضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى بدت نواجذه، ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا عبده و رسوله لا يلقى اللّه بهما أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة» رواه أبو نعيم‌.

قصة أخرى.

قال جابر: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال له في غزوة ذات الرّقاع: «يا جابر، ناد بوضوء»، فقلت: ألا وضوء، ألا وضوء، قلت: يا رسول اللّه، ما وجدت في الرّكب من قطرة، و كان رجل من الأنصار يبرد لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الماء، فقال لي: «انطلق إلى فلان الأنصاري فانظر هل في أشجابه من شي‌ء»، فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد فيها إلا قطرة من عزلاء شجب منها لو أني أفرغه لشربة يابسة فأتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبرته فقال: «اذهب فأتيني به، فذهبت فأتيته به فأخذه بيده فجعل يتكلم بشي‌ء لا ادري ما هو و يغمزه بيده، ثم أعطانيه، فقال: «يا جابر، ناد بجفنة الركب» فقلت يا جفنة الركب فأتيته بها فوضعت بين يدي رسول اللّه فقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بيده في الجفنة هكذا، فبسطها في الجفنة و فرّق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة و قال: «خذ يا جابر، فصبّ عليّ، و قل: بسم اللّه»، فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ففارت الجفنة، و دارت حتى امتلأت، فقال: «يا جابر، ناد من كانت له حاجة بماء» فأتى الناس فاستقوا حتى رووا و رفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده من الجفنة و هي ملأى‌ رواه مسلم و البيهقيّ و أبو نعيم‌

[1].

روي عن حبّان- و هو بكسر المهملة و فتح الباء المشددة- ابن بحّ- بضم الباء الموحدة و تشديد الحاء- الصدائيّ قال: كفر قومي، فأخبرت أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جهز جيشا لهم، فأتيته، فقلت: إن قومي على الإسلام، قال: كذلك، قلت: نعم، و اتبعته ليلتي إلى الصباح، فأذنت بالصلاة لما أصبحت و أعطاني إناء فتوضأت منه، فجعل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصابعه في الإناء فنبع عيون، فقال: «من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ»، فتوضأت و صلّيت فأمرني عليهم و أعطاني صدقتهم، فقال رجل: يا رسول اللّه إن فلانا ظلمني فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا خير في الإمارة لرجل مسلم»، ثم جاء رجل يسأل الصدقة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن الصدقة صداع في الرأس و حريق في البطن أو داء» فأعطيته صحيفتي أو صحيفة أمرتي و صدقني، فقال: «ما شأنك؟» فقلت: كيف أقبلها و قد سمعت منك ما سمعت فقال: «هو ما سمعت [2]».


[1] أخرجه مسلم في كتاب الزهد (74) و ابن ماجة (3549).

[2] أخرجه أحمد 4/ 169 و الطبراني في الكبير 4/ 42 و الطبراني 4/ 542/ 203 و البيهقي في 10/ 86 و في الدلائل 5/ 356 و انظر المجمع 5/ 204.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست