responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 449

فأتاها فجلس على شفيرها ثم دعا بإناء من ماء فمضمض و بخّ في البئر، فمكث غير بعيد ثم استقينا حتى روينا و صررنا ركائبنا [1] و جمع ابن حبّان بينهما بأن ذلك في وقتين.

قال الحافظ: و يحتمل أن يكون الماء لما انفجر من بين أصابعه و يده في الرّكوة و توضئوا كلهم و شربوا أمر حينئذ بصبّ الماء الذي بقي في الركوة في البئر، فتكاثر الماء فيها.

و في صحيح البخاري عن عروة عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم عن أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في حديث الحديبية الطويل فعدل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على ثمد قليل الماء يتربص الماء تربصا فلم يلبثه الناس حتى نزحوه، و شكوا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) العطش، فانتزع سهما من كنانته، و أمرهم أن يجعلوه فيه، فو اللّه ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه.

و الجمع بينه و بين حديث البراء بأن الأمرين وقعا معا.

و قد روى الواقديّ من طريق أوس بن خولي أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) توضأ في الدلو، ثم أفرغه فيها و انتزع السهم، فوضعه فيها هكذا ذكر أبو الأسود في روايته عن عروة أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) توضأ في الدلو، و صبه في البئر، و نزع سهما من كنانته، فألقاه فيها و دعا ففارت، زاد ابن سعد «حتى اغترفوا بآنيتهم جلوسا على شفير البئر» كذا في رواية الأسود عن عروة.

قال الحافظ: و هذه القصّة غير حديث جابر و كان ذلك قبل قصة البئر.

قصة أخرى.

قال أبو قتادة: بينما نحن مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نسير في الجيش إذ لحقهم عطش كاد يقطع أعناق الرجال و الخيل و الركاب عطشا فدعا بركوة فيها ماء فوضع أصابعه عليها، فنبع الماء من بين أصابعه، فاستقى النّاس، و فاض الماء حتى رووا خيلهم و ركابهم، و كان من العسكر اثنا عشر ألف بعير، و الناس ثلاثون ألفا، و الخيل اثنا عشر ألف فرس رواه أبو نعيم.

قصة أخرى.

قال ابن عباس رضي اللّه عنه: أصبح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذات يوم و ليس في العسكر ماء، فقال رجل: يا رسول اللّه، ليس في العسكر ماء، قال: هل عندك شي‌ء؟ قال: نعم فأتي بإناء فيه شي‌ء من ماء فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصابعه في الإناء و فتح أصابعه، قال: فرأيت العيون تنبع من بين أصابع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأمر بلالا ينادي في الناس بالوضوء المبارك.

رواه الإمام أحمد و البزّار و روى الدّارميّ و أبو نعيم عنه قال: دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بلالا،


[1] أخرجه البخاري 6/ 581 (3577، 4150، 4151).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست