responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 448

و شربوا،

قال عبد اللّه: كنا نسمع تسبيح الطعام و هو يؤكل رواه النسائيّ و البيهقيّ و ابن مردويه [1].

قصة أخرى.

روى الحسن البصري: عن أنس رضي اللّه عنه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خرج ذات يوم لبعض مخارجه، معه ناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجد القوم ماء يتوضئون به، فقالوا: يا رسول اللّه: و اللّه ما نجد ماء نتوضأ به، و رأى في وجوه أصحابه كراهية ذلك، فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح فيه ماء يسير، فأخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فتوضأ منه ثم مدّ أصابعه الأربع في القدح ثم قال: «هلموا فتوضأوا» فتوضأ القوم حتى بلغوا ما يريدون،

قال الحسن: سئل أنس كم بلغوا؟ قال: سبعين أو ثمانين رواه الإمام أحمد و الشيخان [2].

قصة أخرى.

قال زياد بن الحارث: إنه كان مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في سفر، فقال له: «هل معك من ماء؟» فقلت: لا إلا شي‌ء قليل لا يكفيك، فقال: «اجعله في إناء و ائتني به»، ففعلت فوضع كفه في الماء، فرأيت الماء بين أصبعين من أصابعه عينا تفور، فقال: «ناد في أصحابي من كان له حاجة في الماء»، فناديت فيهم فأخذ من أراد منهم‌ رواه الحارث بن أبي أسامة و الطّبراني [3] و أبو نعيم و البيهقي‌.

قصة أخرى.

روى الشيخان من طريق سالم بن أبي الجعد و من طريق الأعمش عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: عطش النّاس يوم الحديبية، و كان الذي بين يديه ركوة يتوضّأ منها و جهش الناس نحوه، قال: «ما لكم؟» قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ به و لا ماء نشربه إلا ما بين يديك، فوضع يده في الرّكوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا و توضأنا، قال سالم: قلت لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة [4]، قال بعضهم: و حديث جابر هذا مخالف لما رواه البخاري عن البراء بن عازب قال: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، و الحديبية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة ماء فبلغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌


[1] أخرجه الدارمي 1/ 15 و النسائي 1/ 60 و ابن أبي شيبة 11/ 474 و أبو نعيم في الدلائل (144) و أحمد 1/ 460 و ابن عبد البر في التمهيد 1/ 219 و الطحاوي في المشكل 4/ 332 و البيهقي في الدلائل 4/ 129، 6/ 62.

[2] أخرجه أحمد في المسند 3/ 216 و البيهقي في الدلائل 4/ 124.

[3] أخرجه أحمد 4/ 244، 250 و البيهقي 1/ 58.

[4] أخرجه البخاري 6/ 581 (3576) (4152) و مسلم 3/ 1484 (73/ 1856).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست