responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 440

الباب السادس في استسقائه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ربه- عز و جل- لأمته حين تأخر عنهم المطر و كذلك استصحاؤه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

قال ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما: ربما ذكرت قول الشاعر و أنا أنظر إلى وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب.

و أبيض يستسقى الغمام بوجهه‌* * * ثمال اليتامى عصمة للأرامل‌

رواه البخاري و ابن ماجة و قال أنس‌ أنّ رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان و جاه منبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يخطب على المنبر فاستقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قائما فقال: يا رسول اللّه هلكت الأموال و انقطعت السبل فادع اللّه عز و جلّ أن يغيثنا قال: فرفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يديه ثم قال: اللّهمّ أغثنا اللهم أغثنا مرتين قال أنس و ايم اللّه لا نرى في السماء من سحاب و لا قرحة و ما بينا و بين سلع من بيت و لا دار قال فطلعت من ورائه سحابة كأمثال الجبال ثم لم ينزل عن المنبر حتى رأيت الماء يتحادر على لحيته متوالية و ما رأيت الشمس صبحا و ما زالت تمطر إلى الجمعة المقبلة ثم دخل ذلك الرجل من ذلك الباب و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قائم يخطب و استقبله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قائما و قال: يا رسول اللّه هلكت الأموال و انقطعت السبل ادع اللّه عز و جل أن يمسكها قال: فرفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يديه فقال:

اللهمّ حوالينا و لا علينا اللهم على الآكام و الجبال و الظراب و بطون الأودية و منابت الشجر فما جعل يسير إلى ناحية من السحاب إلّا تمزقت حتى صارت المدينة في مثل الجوبة حتى سال الوادي شهرا و لم يجي‌ء أحد إلا حدث بالجود رواه الإمام أحمد و الشيخان من طرق.

قصة أخرى.

قال أنس: جاء أعرابي إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللّه، لقد أتيناك و ما لنا بعير يئط، و لا صبي يصيح و أنشد:

أتيناك و العذراء يدمى لبانها* * * و قد شغلت أمّ الصبيّ عن الطّفل‌

و ألقى بكفّيه الصّبيّ استكانة* * * من الجوع ضعفا ما يمرّ و ما يحلي‌

و لا شي‌ء ممّا يأكل النّاس عندنا* * * سوى الحنظل القاميّ و العلهز الغسل‌

و ليس لنا إلّا إليك فرارنا* * * و أين فرار النّاس إلّا إلى الرسل‌

فقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى صعد المنبر ثم رفع يديه فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار تملأ به الضّرع و تنبت به الزرع و تحيي به الأرض بعد موتها و كذلك تخرجون فو اللّه ما ردّ يديه إلى نحره حتى ألقت السماء بأردافها و جاء أهل‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست