responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 44

سيدنا محمدا عبده و رسوله،

قال أبو عبيدة: و سمعت من أبي موسى يقول: فإن شئت أن تسأل أتيتك بآي من القرآن تقول: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌ [آل عمران/ 102] اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء/ 1] اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب/ 70، 71] أمّا بعد، ثمّ تكلّم بحاجتك [1].

و روى أبو داود و الإمام أحمد و النّسائيّ و التّرمذي و البيهقي عن ابن مسعود أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا تشهّد [ذكر نحوه، و قال بعد قوله «و رسوله» «أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة، من يطع اللّه و رسوله فقد رشد، و من يعصهما فإنّه لا يضر إلا نفسه، و لا يضرّ اللّه شيئا»

[2].

و روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري- رضي اللّه عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «اكتم الخطبة» [3].

الخامس: فيما كان يقوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا رأى امرأة:

روى الإمام أحمد و الطبرانيّ برجال ثقات و الحكيم الترمذيّ عن أبي كبشة الأنصاريّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جالسا في أصحابه، و في لفظ كنّا جلوسا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذ مرّت بنا امرأة، فقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فدخل و خرج و اغتسل فقلنا: يا رسول اللّه، قد كان شي‌ء؟ قال: «نعم نعم، مرّت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النّساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أمانات أعمالكم إتيان الحلال»، و في لفظ:

«فدخل منزله ثم خرج إلينا قد اغتسل، قلنا نرى أنه قد كان شي‌ء يا رسول اللّه، قال مرّت فلانة فوقع في نفسي شهوة النساء فقمت إلى بعض أهلي فوضعت شهوتي فيها، و كذلك فافعلوا، فإنه لمن أماثل أعمالكم إتيان الحلال» [4].

و روى الطبرانيّ في كتاب العشرة عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من عند سودة بنت زمعة فإذا امرأة مشوّقة قاعدة على الطريق رجاء أن يتزوجها- فلمّا رآها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجع إلى زوجته سودة فقضى حاجته ثم اغتسل، فخرج إلى‌


[1] أخرجه الدارمي 2/ 142 أخرجه أبو داود الطّيالسي ص 45 عقب حديث (338) و أبو داود 2/ 591 (2118) و البيهقي 7/ 146 و أخرجه الترمذي 3/ 413 (1105) و النسائي 6/ 89 و ابن ماجة 1/ 609.

[2] أخرجه أبو داود (2119).

[3] أحمد 5/ 423 و الطبراني في الكبير 4/ 159 و ابن خزيمة (1220) و ابن حبّان ذكره الهيثمي في الموارد (685) و الحاكم 1/ 314، 2/ 165 و انظر نصيب الراية 1/ 71.

[4] أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 20 و انظر المجمع 4/ 292 و عزاه لأحمد و الطبراني و قال: و رجال أحمد ثقات.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست