responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 430

في سؤال قريش- رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر

قال اللّه- سبحانه و تعالى-: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر/ 1] أي وقع انشقاقه و يؤيده قول اللّه- سبحانه و تعالى- بعد ذلك بآية: يُعْرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر/ 2]، فإنّ ذلك ظاهر في أن المراد وقوع انشقاقه، لأنّ الكفار لا يقولون ذلك يوم القيامة، و إذا تبيّن أنّ قولهم ذلك إنّما هو في الدّنيا يتبيّن وقوع الانشقاق و أنه المراد بالآية التي زعموا أنّها سحر.

و في صحيح البخاريّ عن عبد الله بن مسعود، و كان يقول: خمس قد مضين: الروم، و اللزوم و البطشة، و الدّخان، و القمر، و قد وردت قصّة انشقاق القمر من حديث ابن مسعود، رواه الإمام أحمد و الشيخان و البيهقي و أبو نعيم من طرق عن ابن عمر، و رواه الشيخان و البيهقي عن جبير بن مطعم و رواه الإمام أحمد و الترمذي و ابن جرير و الحاكم و البيهقي عن حذيفة بن اليمان و رواه ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و أبو نعيم ببعض هذه القصة عن ابن عباس و رواه الإمام أحمد و الشيخان و ابن جرير و أبو نعيم من طرق و أنس بن مالك و رواه الإمام أحمد و الشيخان و أبو نعيم من طرق متقاربة المعنى أدخلت بعضها في بعض عن أهل مكة قال ابن عباس رضي اللّه عنهما كما عند أبي نعيم اجتمع المشركون على عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) منهم الوليد بن المغيرة و أبو جهل هشام و العاصي ابن وائل و الأسود بن حبر يغوث و الأسود بن عبد المطلب و النضر بن الحرث و نظراؤهم فسألوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يريهم آية،

و قالوا: إن كنت صادقا فشقّ لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس و نصفا على قعيقعان و في لفظ: حتى راوحوا من بينهما قدر ما بين العصر إلى اللّيل فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«اشهدوا»،

فنظر الكفّار ثم مالوا بأبصارهم فمحوها ثم أعادوا النّظر فنظروا ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا فقالوا: سحر محمد أعيننا، فقال بعضهم لبعض: لئن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر النّاس كلّهم، فانظروا إلى السّفّار، فإن أخبروكم أنّهم رأوا مثل ما رأيتم، فقد صدق فكانوا يلتقون الرّكب فيخبرونهم أنّهم رأوا مثل ما رأوا فيكذبونهم فأنزل اللّه عزّ و جلّ «اقتربت السّاعة».

تنبيهات‌

الأول: لم ينشقّ القمر لأحد غير نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم).

الثاني: وقع في بعض الروايات عن أنس: فأراهم انشقاق القمر بمكة مرّتين رواه الإمام أحمد و مسلم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست