responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 410

الخير و الشّرّ، و في الأبدان بالألم و السّقم، و إنما المنكور أن الجماد ينقلب حيوانا أو عكسه بسحر السّاحر و نحو ذلك.

و قال القرطبي: السحر حبل صناعية يتوصل إليها بالاكتساب.

الثالث: التحدي بطلب المعارضة و المقابلة.

قال الجوهري: تحدّيت فلانا إذا باريته في فعل و نازعته الغلبة و حدأ حدوا هو حادي الإبل، و أحدى بها حداء إذا غنّى، و من المجاز: تحدّى أقرانه إذا باراهم و نازعهم الغلبة، و أصله في الحدا يتبارى فيه الحاديان و يتعارضان فيتحدى كلّ واحد منهما صاحبه أي طلب حداه، و في حواشي الكشاف: كانوا عند الحدو يقوم حاد عن يمين العطّار، و حاد عن يساره يتحدّى كلّ واحد منهما صاحبه المعنى يمتحديه أي يطلب منه حداه ثم اتسع فيه، حتى استعمل في كل مباراة ذكره الإمام الطّيبيّ- (رحمه اللّه تعالى)-.

الرابع: الهاء في المعجزة للمبالغة و توكيد الصفة، كما في علّامة و نسابة، و أضيفت الهاء لهذا المعنى دون باقي الحروف، لأنّها كما قال السّهيليّ في روضه: غاية الصّوت و منتهاه، لأنها من أقصى الحلق، إمّا قبلها أو معها أو بعدها، و قبل الألف أو معها أو بعدها أيضا كما هو مذهب سيبويه، و من ثمّ لا يكسّر لما هي فيه فلا يقال في علّامة و نسّابة، علاليم و نساسيب لئلّا يذهب اللفظ الدالّ على المبالغة كما لم يكسّر المصغّر لذلك، و قيل: الهاء فيه للنّقل من الوضعيّة كما في الحقيقة، لأنّها مأخوذة من العجز و جعل الدلالة.

الخامس: قال بعضهم: إنّ كبار الأئمة يسمّون معجزات الأنبياء دلائل النبوة، و آيات النبوة، و لم يرد في القرآن و لا في السّنّة لفظ المعجزة، و إنّما فيهما لفظ الآية و البيّنة و البرهان، فأمّا لفظ الآية فكثير و لفظ المعجزة إذا أطلق لا يدل على كون ذلك آية إلّا إذا فسّر المراد به، و ذكرت شرائطه، و الحاكم في توجيه ذلك و تصنيف التعيين بالمعجزة.

قلت: لفظ المعجزة وضعه المتكلمون على ما اشتمل على الشروط الأربعة السابقة من آيات الأنبياء صلّى اللّه عليهم و سلم و لا صيغة لذلك خلافا لما زعمه و التعيين بالآية و البرهان و البينة لا ينافس ذلك. و كل معجزة آية و برهان و بينة و لا عكس كما يظهر في الكلام على حدّ المعجزة.

السادس: أنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كون الحمد للّه في خبر ضماد بأن اسمية الجملة التي هي في الأصل إخبارية أريد بها الإنشاء تنزيلا للسلامة منزلة المذكر كونه «الحمد للّه» بالذات للّه إزالة لما عسى يكون عنده من الإنكار و أردف (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكل الجملة بجملة فعلية تلويحا بأنه مقام تجديد نعم يؤذّن الحمد بازديادها، فناسب أن يورد ما يدلّ على تجدّد، و الحدوث أو حمد اللّه- تبارك و تعالى- بهما مبالغة من حمده لما مرّ عليه من شرائف النعم و كرائم التتميم أو حملا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست