responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 393

الباب السابع عشر في خروجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لبساتين بعض أصحابه و محبته لرؤية الخضرة و إعجابه‌

روى ابن السّني و ابن عدي و أبو نعيم عن أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال:

كان أحب الألوان إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الخضرة، و الماء الجاري، و الوجه الحسن.

و روى ابن السني و أبو نعيم عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: كان أحبّ الألوان إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الخضرة، و كان يعجبه النظر إلى الخضرة، و الماء الجاري و الوجه الحسن.

و روى أبو نعيم عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يعجبه النّظر إلى الخضرة.

و روى الطبراني و ابن السني و أبو نعيم عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جدّه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سمع رجلا يقول: يا خضرة فقال: لبيك أخذنا فألنا من فيك.

و روى أبو داود الطيالسي و الترمذي عن معاذ بن جبل- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يعجبه، و في لفظ «يستحب» الصلاة في الحيطان قال أبو داود: يعني:

البساتين.

و روى البخاري في الأدب عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- عن البدو قلت: أ كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يبدو؟ قالت: نعم، كان يبدو إلى هؤلاء التلاع.

و روى الإمام مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يأتي قباء ماشيا و راكبا.

قال أبو عمر- (رحمه اللّه) في التمهيد: قيل: كان يأتي يتفرج في حيطانها، و يستريح عندهم.

لطيفة: قال بعض العلماء:- رحمهم اللّه تعالى-: إنّ الطبيعة لتمل الشّي‌ء الواحد إذا دام عليها، و لذلك اتّخذت ألوان الأطعمة و أصناف الشّراب و أنواع الطيب و أطلق التزويج بأربع نسوة و رسم البيت و يتحول من مكان إلى مكان، و الاستكثار من الإخوان و التفنن في الأدب و الجمع بين الجدّ و الهزل و الزهد و اللهو، و قيل: لأبي سليمان الدّارنيّ- (رحمه اللّه)-: ما بالكم يعجبكم الخضرة؟ فقال: لأن القلوب إذا غاصت في بحار الفكرة غشيت الأبصار فإذا نظرت‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست