responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 382

الخير أي لا يتفرقون إلا عن علم يتعلّمونه يقوم لهم مقام الطّعام و الشّراب، لأنّه يحفظ الأرواح كما يحفظ الأجسام.

و روى الطبراني عن زيد بن عبد اللَّه بن خصيفة عن أبيه عن جدّه- رضي اللَّه تعالى عنه- أن النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا خرج من بيته قال: «بسم اللَّه و لا حول و لا قوّة إلا باللَّه ما شاء اللَّه توكّلت على اللَّه، حسبي اللَّه و نعم الوكيل».

روى الطبراني عن ميمونة- رضي اللَّه تعالى عنها- قالت: ما خرج رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من بيتي قطّ إلا رفع طرفه إلى السماء، فقال: «اللهم إنّي أعوذ بك من أن أضلّ أو أضلّ أو أزلّ أو أزلّ أو أجهل أو يجهل عليّ أو أظلم أو أظلم».

و روى الشّيخان عن أنس- رضي اللَّه تعالى عنه- أنّ رجلا اطّلع في بعض حجر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقام إليه بمشقص أو بمشاقص، و جعل يختله ليطعنه.

و روي عن سهل بن سعد السّاعديّ- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رجلا اطّلع في حجر في باب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و مع رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مدرى يحكّ به رأسه- فلما رآه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: لو أعلم أنّك تنتظرني لطعنت به في عينيك قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّما جعل الإذن من قبل البصر».

الثاني: في مخاطبته (صلّى اللّه عليه و سلّم) للناس.

و روى أبو داود و أبو الشيخ عن ابن مسعود- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا يبلّغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإنّي أحبّ أن أخرج إليهم، و أنا سليم الصّدر». و رواه التّرمذيّ و زاد «قال عبد اللَّه: فأتى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمال فقسّمه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فانتهيت إلى رجلين جالسين و هما يقولان: ما أراد محمد بالقسمة التي قسمها، وجه اللَّه تعالى، و لا الدّار الآخرة فتثبّت حين سمعتها فأتيته فأخبرته فقال: «دعني عنك فقد أوذى موسى بأكثر من ذلك فصبر».

و روى البيهقيّ عن علي- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أجود النّاس كفا و أصدقهم لهجة و ألينهم عريكة و أكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه و من خالطه معرفة أحبّه يقول ناعته: لم أر قبله و لا بعده مثله (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و روى التّرمذيّ عنه قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يخزن لسانه إلّا فيما يعنيه دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظّ و لا غليظ، و لا صخّاب، و لا فحّاش، و لا عيّاب و لا مشاحّ، يتغافل عمّا لا يشتهي، و لا يؤيس منه راجيه، و لا يخيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث:

المراء، و الإكثار، و ما لا يعنيه.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست