responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 365

الباب الرابع في آدابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عند العطاس و البزاق و التثاؤب‌

روى أبو داود و الترمذي و قال: حسن صحيح عن أبي هريرة- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا عطس وضع يده، أو ثوبه على وجهه و خفّض، أو قال: غضّ بها صوته. و رواه ابن سعد بلفظ «إذا عطس غض صوته، و غطّى وجهه».

و روى الإمام أحمد عن عبد اللَّه بن جعفر- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا عطس حمد اللَّه تعالى، فيقال له: يرحمك اللَّه، فيقول: يهديكم اللَّه و يصلح بالكم.

و روى الترمذي و البخاري في الأدب و مسلم و أبو داود عن سلمة بن الأكوع- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رجلا عطس عند رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال له: «يرحمك اللَّه» ثم عطس أخرى، فقال له: «يرحمك اللَّه» ثم عطس أخرى، فقال: «الرجل مزكوم»

و عند غير الترمذي أنه قال له «ذلك في الثانية».

و روى البخاري في الأدب و أبو داود و الترمذي و الحاكم عن أبي موسى- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجاء أن يقول لهم: يرحمكم اللَّه، فكان يقول «يهديكم اللَّه، و يصلح بالكم».

و روى البخاري في الأدب و أبو نعيم عن الحارث بن عامر السهمي- رضي اللَّه تعالى عنه- أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان بمنى أو بعرفات، فذهب يبزق فقام بيده فأخذ بها بزاقه، فمسح بها نعله كراهة أن يصيب أحدا من إخوانه.

و روى بن سعد عن يزيد بن الأصمّ قال ما رأى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) متثائبا في صلاة قطّ.

و روى البخاري و أبو داود و الترمذي عن أبي هريرة- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن اللَّه يحب العطاس، و يكره التثاؤب»،

الحديث.

و فيه أن التثاؤب إنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب يضحك منه الشّيطان.

و روى مسلم و الإمام أحمد و البيهقي و أبو داود عن أبي سعيد- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌ في التثاؤب: «إذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فمه، فإن الشيطان يدخل».

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست