و روى أبو داود عن المغيرة بن شعبة- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كنّاه (بأبي عيسى) [1].
و روى أحمد و الترمذي عن أنس- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: كنّاني رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أبا حمزة ببقلة كنت أجتنيها.
و روى ابن ماجة عن صهيب- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كنّاه بأبي يحيى.
و روى الإمام أحمد عن حمزة بن صهيب- رضي اللَّه تعالى عنه- أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى فقال عمر بن الخطاب،- رضي اللَّه تعالى عنه-: يا صهيب، مالك تكنى أبا يحيى، و ليس لك ولد؟ فقال صهيب: إن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كنّاني بأبي يحيى.
و روى البخاري في الأدب عن أنس- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدخل علينا، ولي أخ صغير، يكنى أبا عمير، و كانت له نغر يلعب به، فمات فدخل رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) علينا فرآه حزينا، فقال: ما شأنه؟ فقال: مات نغيره، فقال: يا أبا عمير، ما فعل النّغير؟.
و روى البخاري في الأدب عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول اللَّه كنيّت نساءك، و ما كنّيتني؟ فقال: تكنّي بابن أختك عبد اللَّه يعني ابن الزبير،
و كانت تكنى بأمّ عبد اللَّه.
و روى البزّار برجال ثقات غير أبي المنهال البكراوي فيحرر رجاله عن أبي بكرة- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: لما كان يوم الطائف، تدليت على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ببكرة فقال: أنت أبو بكرة.
روى البخاري عن أسامة بن زيد- رضي اللَّه تعالى عنهما- أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ركب على حمار على إكاف على قطيفة فدكية، و أردف أسامة وراءه، يعود سعد بن عبادة قبل واقعة بدر، فسار حتى مرّ بمجلس فيه عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول، و ذلك قبل أن يسلم عبد اللَّه و في المجلس أخلاط من المسلمين و المشركين و عباد الأوثان و اليهود، و في المجلس عبد اللَّه بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمّر عبد اللَّه بن أبي أنفه بردائه قال: لا تغيروا علينا. فسلم النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و وقف و نزل، فدعاهم إلى اللَّه، فقرأ عليهم القرآن فقال له عبد اللَّه بن أبيّ: يا أيها المرء، إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا، فلا تؤذنا به في مجالسنا و ارجع إلى