responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 357

و منهم من كان يتطير بسنوحها فيصدهم ذلك عن المسير و يردهم عن بلوغ ما يتمنّونه من مقاصدهم، فأبطل ذلك (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يكون لشي‌ء منها تأثير في اجتلاب ضرر أو نفع، و استحب الفأل بالكلمة الحسنة يسمعها من ناحية حسن الظّنّ باللَّه- عز و جل-.

و روي عن الأصمعي- (رحمه اللّه تعالى) عليه- أنّه قال: سألت بن عون عن الفأل فقال:

هو أن تكون مريضا، فتسمع يا سالم، أو تكون طالب ضالّة، فتسمع يا نجيح، أو يا واجد قال:

في النهاية: فيقع في ظنّه أن يبرأ من مرضه و أنه يجد ضالته قال: و إنما أحبّ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الفأل، لأن الناس إذا أمّلوا فائدة من اللَّه تعالى و رجوا عائدته عند كلّ سبب ضعيف أو قويّ، فهم على خير، و لو غلطوا في جهة الرجاء فإنّ الرّجاء لهم خير، فإذا قطعوا أملهم و رجاءهم من اللَّه تعالى كان ذلك من الشر.

و أما الطّيرة فإنّ فيها سوء الظّنّ باللَّه تعالى و توقّع البلاء.

الثاني في بيان غريب ما سبق:

«الفأل» بالهمزة و تركه من تفاءلت بالشي‌ء.

و تفألت على التخفيف و القلب: استعمل فيما يسرّ و يسوء.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست