أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مرسلا، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ألهاكم التكاثر عن الطاعة، حتى زرتم المقابر حتى يأتيكم الموت».
أخرج ابن مردويه، عن أبي هريرة عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ[الهمزة/ 8] قال: مطبقة.
أخرج ابن جرير و أبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ[الماعون/ 5]، قال: «هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها».
أخرج أحمد و مسلم عن أنس قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الكوثر نهر أعطانيه ربّي في الجنة»
له طرق لا تحصى.
أخرج أحمد عن ابن عباس قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ، [النصر/ 1] قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «نعيت إليّ نفسي».
أخرج ابن جرير عن بريدة لا أعلمه إلا رفعه، قال: «الصمد الذي لا جوف له».
و أخرج أحمد و الترمذي، و صححه النسائي عن عائشة، قالت: أخذ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بيدي، فأراني القمر حين طلع، و قال: «تعوّذي باللَّه من شر هذا، هذا الغاسق إذا وقب».
أخرج أبو يعلى عن أنس، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللَّه خنس أي سكن، و إن نسى التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس».
تنبيهات
الأول: قوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيمن سرّه أن يطّلع على عمله له أجران أجر لسّر و أجر لعلانية قال الترمذي: قد فسّر بعض أهل العلم هذا الحديث، إذا اطّلع عليه، و أعجبه إنما معناه يعجبه ثناء الناس عليه بالخير،
لقول رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «أنتم شهداء اللَّه تعالى في الأرض»
فيعجبه ثناء الناس عليه بهذا، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير فيكرم و يعظّم على ذلك فهو رياء.
و قال بعض أهل العلم: إذا اطلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل به من الخير، فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضا. انتهى.
الثاني:
قوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيمن جامع و لم ينزل «يغسل ما مسّ المرأة منه ثم يتوضأ»
قال العلماء رحمهم اللَّه تعالى إنه منسوخ بحديث التقاء الختانين.
الثالث: قول الرجل لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «أصبت حدا» قال النووي- (رحمه اللّه تعالى)-