responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 325

و روى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرو كنا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين طلعت الشّمس، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سيأتي ناس من أمّتي يوم القيامة نورهم كضوء الشّمس، قلنا:

من أولئك يا رسول اللّه؟ فقال: فقراء المهاجرين الذين تتّقى بهم المكاره يموت أحدهم، و حاجته في صدره يحشرون من أقطار الأرض.

و روى الترمذي عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنا جلوسا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا طلع مصعب بن عمير ما عليه إلّا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكى للذي كان فيه من النعمة، و الذي هو اليوم فيه ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلّة، و راح في حلّة، و وضعت بين يديه صحفة و رفعت أخرى و سترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قالوا: يا رسول اللّه، نحن يومئذ خير منّا اليوم نتفرغ للعبادة، و نكفى المؤنة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لأنتم اليوم خير منكم يومئذ.

و روى الترمذي و ابن النّجّار عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قلنا: يا رسول اللّه، مالنا إذا كنّا عندك رقّت قلوبنا، و زهدنا في الدنيا، و رغبنا في الآخرة، فقال: لو تكونون على الحال التي تكونون عندي لزارتكم الملائكة، و لصافحتكم في الطّرقات، و لو لم تذنبوا لجاء اللّه بقوم يذنبون حتى تبلغ خطاياهم عنان السّماء، فيستغفرون اللّه تعالى فيغفر لهم على ما كان منهم و لا يبالي.

و روى الترمذي و استغربه عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: ذكر رجل عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعبادة و اجتهاد و ذكر آخر بورعه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لا تعدل بالرّعة.

و روي عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جلس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على المنبر و جلسنا حوله، فقال: إنما أخاف عليكم بعدي، ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا و زينتها فقال رجل: أو يأتي الخير بالشّرّ فسكت، فقيل له: ما شأنك تكلّم النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لا يكلّمك، و رأينا أنّه ينزل عليه، فأفاق يمسح عن الرّحضاء، فقال: أين السّائل، و كأنّه حمده، فقال: إنّه لا يأتي الخير بالشّرّ، و إنّ ممّا ينبت الربيع ما يقتل أو يسلم الأكلة الخضر فإنها أكلت حتى امتلأت خاصرتها، ثم استقبلت عين الشمس فبالت و تلطّت و ارتعت، و إنّ هذا المال خضر حلو، و نعم مال المسلم هو لمن أعطي منه المسكين و اليتيم و ابن السبيل أو كالذي قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إنّه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل و لا يشبع، و يكون عليه شهيدا يوم القيامة.

و روى الترمذي و استغربه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رجل لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): يا رسول اللّه، أعقلها و أتوكل أو أطلقها و أتوكل؟ قال: اعقلها و توكّل.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست