responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 302

فرجع غير بعيد، ثم جاء فقال: يا رسول اللّه، طهّرني، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) مثل ذلك، حتى إذا كانت الرابعة، قال له رسول اللّه: «ممّ أطهّرك؟» قال: من الزنا، فسأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أبه جنون؟

فأخبر أنه ليس بمجنون، فقال: أشرب خمرا؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر، فقال: أ زنيت؟ قال: نعم، فأمر به فرجم، فلبثوا يومين أو ثلاثة، ثمّ جاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال:

«استغفروا لماعز بن مالك، لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم»، ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت: يا رسول اللّه، طهّرني، فقال: «و يحك ارجعي، فاستغفري اللّه و توبي إليه»، فقالت: تريد أن تردّني كما رددت ماعز بن مالك، إنها حبلى من الزنا! فقال: أنت؟ قالت:

نعم، قال لها: حتى تضعي ما في بطنك، قال: فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت، فأتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: قد وضعت الغامدية، فقال: «إذن لا نرجمها، و ندع ولدها صغيرا، ليس له من ترضعه؟» فقام رجل من الأنصار فقال: إليّ رضاعه يا نبي اللّه، قال فرجمها».

و روى الشيخان عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال سعد بن عبادة- رضي اللّه تعالى عنه-: يا رسول اللّه، أ رأيت إن وجدتّ مع أهلي رجلا لم أمسّه حتّى آتي بأربعة شهود قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «نعم» قال: كلّا، و الذي بعثك بالحقّ إن كنت لأعاجله بالسّيف قبل ذلك، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اسمعوا إلى ما يقول سيّدكم. إنّه لغيور و أنا أغير منه. و اللّه أغير مني».

و روى الشيخان عن سهل بن سعد، قال جاء عويمر إلى عاصم بن عدي- رضي اللّه تعالى عنه- فقال: أسأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أ رأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله أ يقتل به أم كيف يصنع؟ فسأل عاصم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: إنه قد أنزل القرآن فيك و في صاحبتك، فأمرها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالملاعنة بما سمّى اللّه في كتابه فلاعنها، ثم قال: يا رسول اللّه، إن حبستها فقد ظلمتها، فطّلقها فكانت سنّة لمن بعدهما في المتلاعنين ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

انظروا فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الإليتين خدلج السّاقين، فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها، و إن جاءت به أحيمر كأنّه و حرة، فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها

فجاءت به على النعت الذي نعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من تصديق عويمر فكان بعد ينسب إلى أمّه.

و روى الشيخان عن زيد بن خالد الجهني و أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء أعرابي إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو جالس، فقال: يا رسول اللّه، اقض بكتاب اللّه فقام خصمه فقال: صدق، اقض له يا رسول اللّه بكتاب اللّه، إنّ ابني كان عسيفا على هذا، فزنى بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرّجم، فافتديت بمائة من الغنم و وليدة، ثم سألت أهل العلم فزعموا إن ما على ابني جلد مائة و تغريب عام. فقال: و الذي نفسي بيده، لأقضيّن بينكما بكتاب اللّه،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست