responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 270

أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له و هي سورة تبارك الذي بيده الملك.

و روى أبو داود عن عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أتى رجل النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أقرئني يا رسول اللّه، فقال: «اقرأ ثلاثا من ذوات «الر» فقال: كبرت سنّي و اشتد قلبي و غلظ لساني قال: «فاقرأ ثلاثا من ذوات حاميم» فقال مثل مقالته، فقال «اقرأ ثلاثا من المسبّحات» فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول اللّه، أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الزلزلة/ 1] حتى فرغ منها فقال الرجل: و الذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدا، ثم أدبر الرجل فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أفلح الرّويجل» مرتين.

و روى البخاري عن أبي سعيد الخدري- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا استمع رجلا يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص/ 1] و يردّدها فلما أصبح جاء إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فذكر ذلك و كان الرجل يتقالها فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «و الذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».

و في رواية عنه أيضا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لأصحابه أ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم، و قالوا: أيّنا يطيق ذلك يا رسول اللّه، فقال: «اللّه الواحد الصمد» ثلث القرآن‌

و في رواية قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص/ 1] تعدل ثلث القرآن.

و روى مسلم عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال‌ في «قل هو اللّه أحد» إنها تعدل ثلث القرآن»

قوله: «تعدل ثلث القرآن» قال بعض أهل العلم رحمهم اللّه تعالى إن القرآن ثلاثة أقسام قسم توحيد للّه تعالى و معرفة صفاته، و قسم قصص الماضي، و قسم تشريع و أحكام، ففيها التوحيد و ليس فيها قصص و لا تشريع فصارت تعدل ثلث القرآن.

و روى ابن ماجة عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إني أحب هذه السورة «قل هو اللّه أحد» قال: «إن حبها أدخلك الجنة» و رواه البخاري تعليقا.

و روى النسائي عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: اتّبعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو راكب فوضعت يدي على قدمه، و قلت: اقرأ سورة هود أو سورة يوسف؟ فقال: لن تقرأ شيئا أبلغ عند اللّه تعالى من‌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‌ [الفلق/ 1] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‌ [الناس/ 1]

و في رواية قال: بينما أنا أمشي مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بين الجحفة و الأبواء إذ غشينا ريح و ظلمة شديدة، فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتعوّذ ب قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‌ [الفلق/ 1] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‌ [الناس/ 1] و يقول: يا عقبة، تعوّذ بهما فما تعّوذ متعوّذ بمثلها.

و روى مسلم عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «ألم تر

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست