responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 26

و روى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن سرجس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كانت أختي ربّما تبعثني بالشّي‌ء إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) تطرقه إياه فيقبله مني [1].

و روى الإمام أحمد و البزّار عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن أعرابيا أهدى إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) هديّة فأثابه عليها، قال، أرضيت؟، قال: لا، فزاده، قال: أرضيت؟ قال: لا، فزاده، قال: أرضيت؟ قال: نعم؟ [2].

و روى أبو يعلى برجال الصّحيح و أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم بسند صحيح عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا كان يلقّب حمارا و كان يهدي لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) العكّة من السّمن و العكّة من العسل، فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فيقول: يا رسول اللّه، أعط هذا ثمن متاعه فما يزيد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على أن يتبسم أو يأمر به فيعطى [3].

و روى الطّبرانيّ عن أم سلمة و الإمام أحمد برجال الصحيح و أبو يعلى و البزّار عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت أمّ سنبلة أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بهديّة و قالت عائشة: أهدت أم سنبلة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لبنا فلم تجده، فقلت لها: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد نهانا أن نأكل من طعام الأعراب، فدخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أبو بكر معه، فقال: «ما هذا معك يا أمّ سنبلة» فقالت: لبنا أهديته لك يا رسول اللّه، فقال: «اسكبي، أمّ سنبلة»، فسكبت فنادى عائشة، فناولها فشربت فقال: «اسكبي أمّ سنبلة»، فسكبت فناولته رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشرب، فقالت عائشة: فشرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من لبن أسلم، ثم قالت: قد كنت حدّثت أنّك قد نهيت عن طعام الأعراب، فقال: يا عائشة، هم ليسوا بأعراب، هم أهل باديتنا، و نحن أهل حاضرتهم، و إذا دعوا أجابوا، فليسوا بأعراب، زاد الطبراني: و أعطاها كذا و كذا واديا و زود فاشترى عبد اللّه بن حسن الوادي منهم [4].

و روى الطبرانيّ برجال الصحيح عن عياض بن عبد اللّه عن أبيه- رضي اللّه تعالى عنه- قال: رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أهدى له رجل عكّة من عسل فقبلها و قال إحم شعبي فحماه و كتب له كتابا [5].


[1] أحمد 4/ 189 و انظر المجمع 4/ 147.

[2] المجمع 4/ 148 قال الهيثمي: و رجاله رجال الصحيح.

[3] المجمع 4/ 148، المطالب للحافظ ابن حجر (1429).

[4] أخرجه أحمد 6/ 133 و انظر المجمع 4/ 149.

[5] المجمع (4/ 152) قال الهيثمي: و رجاله رجال الصحيح.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست