و روى الإمام أحمد و الطبراني في الكبير عن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «أن صاحب الدابة أحق بصدرها» [2].
و روى الطبراني بسند ضعيف عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلين اختصما إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتى كلّ واحد منهما بشهود عدول و في عدة واحدة فساهم بينهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: «اللهم اقض بينهما».
و روى الطبراني عن سمرة أن رجلين اختصما إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بعير فأقام كلّ واحد منهما بيّنة أنّه له، فقضى به بينهما [3].
و روى البيهقي عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال «اليمين على طالب الحقّ».
و روى أحمد بن منيع و الطبراني برجال ثقات عن موسى بن عمير- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان بين امرئ القيس و رجل من حضرموت خصومة فارتفعا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال للحضرمي: «بينتك و إلا قسمته»، فقال: يا رسول اللّه، إن حلف ذهب بأرضي، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من حلف يمينا كاذبة ليقطع في حقّ أخيه لقي اللّه، و هو عليه غضبان»، فقال امرؤ القيس من تركها و هو يعلم أنّها حقّ قال: فأشهد أنّي قد تركتها [4].
و روى الطبراني برجال ثقات عن خزيمة بن ثابت- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اشترى فرسا من سوار بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما حملك على الشهادة و لم تكن معنا حاضرا» فقال: صدقك لما جئت به، و علمت أنّك لا تقول إلا حقّا، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه» [5].
و روى البخاري من طريق علي عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بشريك بن سمحاء فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «البيّنة أوحدّ في
[1] أخرجه مالك في الموطأ (727) و الطبراني في الكبير 1/ 249 و السيوطي في الدر المنثور 2/ 45.