responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 209

بالنّعال، و منهم من ضربه بالعصا، و منهم من ضربه بالسّوط، ثم أخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ترابا من الأرض فرمى به في وجهه [1].

و روى الإمام أحمد و أبو داود و ابن ماجة عن معاوية و الإمام أحمد عن ابن عمر و أحمد و النسائي و ابن ماجة عن أبي هريرة و أحمد و ابن إدريس و الشافعي و أبو داود عن قبيصة بن ذؤيب- رضي اللّه تعالى عنهم- قال: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد، فاجلدوه، فإن عاد في الثالثة أو الرابعة فاقتلوه [2].

و روى الإمامان الشافعي و أحمد و مسلم و أبو داود و البيهقي و الدار قطني عن حصين بن المنذر الرقاشي «هو أبو ساسان» قال شهدتّ عثمان بن عفان أتى بالوليد بن عقبة، فشهد عليه حمران و رجل آخر، فشهد أحدهما أنه رآه شربها يعني الخمر، و شهد الآخر أن رآه يتقيّئها، فقال عثمان: إنه لم يتقيّئها حتى شربها

فقال لعلي- رضي اللّه تعالى عنه-: أقم عليه الحدّ، فقال عليّ للحسن: أقم عليه الحدّ، فقال الحسن: ولّ حارّها من تولى قارسها، فقال عليّ لعبد اللّه بن جعفر: أقم عليه الحدّ، قال: فأخذ السوط فجلده و عليّ يعدّ فلمّا بلغ أربعين، أحسبه،

قال: و جلد أبو بكر أربعين، و عمر ثمانين، و كلّ سنّة، و هذا أحبّ إليّ.

و روى البخاري أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتى برجل قد شرب الخمر، فجلد بجريدة نحو أربعين [3].

و روى البخاري عن عمر بن الخطاب- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رجلا كان اسمه عبد اللّه، و كان يلقب حمارا و كان يضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد جلده في الشراب، فأتي به يوما، فأمر به فجلد فقال رجل من القوم: اللهم، العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تلعنوه، فو اللّه ما علمت إنّه يحبّ اللّه و رسوله».

و روى البخاري و أبو داود عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتي بسكران فأمر بضربه، فمنّا من يضربه بيده، و منّا من يضربه بنعله، و منّا من يضربه بثوبه، فلما انصرف، قال رجل: ما له، أخزاه اللّه! فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم».

و روى الإمام أحمد و أبو داود عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: رسول‌


[1] أخرجه الشافعي في المسند 2/ 90 (292) و أحمد 4/ 88 و ابن أبي حاتم في العلل (1344) و أبو داود 4/ 628 (4489) و النسائي كما في التحفة 7/ 191 و الحاكم 4/ 375.

[2] أخرجه أبو داود (4485) و الشافعي في المسند (164) و الطبراني في الكبير 19/ 334 و الطحاوي في المعاني 3/ 161 و ابن سعد 7/ 146 و الدر المنثور 2/ 325.

[3] أخرجه أبو داود (2/ 596) (4480) و ابن ماجة (2571) 190 أخرجه البخاري 12/ 66 (6779).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست