responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 206

يده فانطلق سيد العبد إلى رافع بن خديج، فأخبره عن ذلك‌

فقال سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «لا قطع في ثمر و لا كثر» [1].

و روى أبو داود و النسائي و الدار قطني عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ جي‌ء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بسارق فقال: «اقتلوه»، قالوا: يا رسول اللّه، إنّما سرق، فقال: «اقطعوه» فقطعوه ثم أتى به في الثانية فقال: «اقتلوه»، قالوا: يا رسول اللّه، إنما سرق فقال: «اقطعوه»، فقطعوه. ثم أتى به في الثالثة و الرابعة، ففعل به كذلك، فأتى به في الخامسة فقال «اقتلوه»

قال جابر: فانطلقنا به إلى مربد الغنم، فاستلقى على ظهره ثم كشّر بيده و رجله، فانصدعت الإبل ثم حملوا عليه الثانية، ففعلوا به مثل ذلك ثم حملوا عليه الثالثة، فرميناه بالحجارة ثم ألقيناه في بئر ثم رمينا عليه بالحجارة.

قالوا و هذا الحديث لا يصح و كذا أحاديث قتل السارق [2].

و روى البيهقيّ و الحارث بن أبي أسامة عن الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة و ابن سابط الأحول- رحمهما اللّه تعالى- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتى بعبد قيل: هذا سرق، و قامت عليه البينة و وجدت معه سرقته، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هذا عبد لأيتام ليس لهم مال غيره فتركه ثم أتى به الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة فتركه أربع مرات ثم أتى به الخامسة فقطع يده ثم أتى به السادسة فقطع رجله ثم السابعة فقطع يده، ثم الثامنة فقطع رجله قال الحارث أربع بأربع عافاه مع أربع و عقابه أربع»

قال البيهقي: كأنّه لم ير بلوغه في المراتب الأربع أو لم ير سرقته بلغت ما يوجب القطع ثم رآه توجبه في المرات الأخيرة [3].

روى أبو يعلى و النسائيّ عن الحارث بن الحاطب‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتي بلصّ فقال:

اقتلوه، فقالوا: يا رسول اللّه، إنما سرق فقال اقتلوه، قالوا: يا رسول اللّه، إنما سرق، قال: اقطعوا يده، قال: ثم سرق فقطعت رجله،

ثم سرق على عهد أبي بكر- رضي اللّه تعالى عنه- حتى قطعت قوائمه كلّها، ثم سرق أيضا الخامسة فقال أبو بكر- رضي اللّه تعالى عنه- كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أعلم بهذا حين قال: «اقتلوه، ثم دفعه إلى فتية من قريش ليقتلوه منهم عبد اللّه بن الزبير، و كان يحب الإمارة»، فقال: أمّروني عليكم فأمّروه عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه [4].


[1] البيهقي (8/ 266).

[2] أخرجه أبو داود 4/ 565 (4410) و الدار قطني 3/ 181 و قال المنذري بعده أن عزاه للنسائي «و هذا منكر و مصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث».

[3] أخرجه البيهقي (8/ 273).

[4] النسائي (8/ 90).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست