responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 190

و روى الدار قطني عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌ إذا طلّق الرجل امرأته ثلاثا لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره و يذوق كل منهم عسيلة صاحبه،

و تقدم قول النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فليراجعها.

الخامس: في الإيلاء:

و لا يقع منه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما فيه من إثم .. و قال سليمان بن يسار «أدركت بضعة عشر من أصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كلّهم يقول: يوقف المولى».

السادس: في الظهار:

روى أبو داود و الإمام أحمد عن خولة بنت ثعلبة و يقال: بنت مالك بن ثعلبة أنها أتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تشكو زوجها و تقول: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت و جاءت للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يقول لها: اتقي اللّه فإنه ابن عمك فما برحت حتى نزل قوله تعالى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ‌ [المجادلة/ 1] الآية: فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«ليعتق رقبة» قالت لا يجد، قال: «فيصوم شهرين متتابعين» قالت: يا رسول اللّه إنه شيخ كبير ما به من صيام قال «فيطعم ستين مسكينا» قالت ما عنده من شي‌ء يتصدق به قال فإني سأعينه بعرق من تمر، قلت يا رسول اللّه و أنا سأعينه بعرق آخر قال: قد أحسنت فاذهبي فأطعمي ستين مسكينا و أرجعي ابن عمك و يروى في حديثها أنها قالت: إنه أكل شبابي و فرشت له بطني، فلما كبر سني ظاهر مني، ولي صبية صغار إن ضممتهم إليه ضاعوا، و إن ضممتهم إليّ جاعوا» [1].

و روى الأربعة و الدار قطني عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رجلا ظاهر من امرأته ثم واقعها قبل أن يكفّر، فأتى النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره فقال «ما حملك على ما صنعت؟» قال:

رأيت بياض ساقيها في القمر، قال: «فاعتزلها حتّى تكفّر عنك».

و روى الإمام أحمد و أبو داود و الترمذي و البيهقي و الدار قطني عن سلمة بن صخر البياضي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنت رجلا قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئا يتّايع بي حتى أصبح، فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان، فبينا هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شي‌ء فلم ألبث أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم الخبر، و قلت: امشوا معي إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قالوا: لا، و اللّه، فانطلقت إلى النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبرته، فقال: «أنت بذاك يا سلمة؟»


[1] أخرجه أحمد في المسند 6/ 411 و انظر نصب الراية 3/ 247.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست