responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 114

بعض أيامه التي لقي فيها، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس، فقال: أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، و لكن اسألوا اللّه تعالى العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا [1].

و روى الشيخان عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا غزا قوما لم يغز حتى يصبح فإذا سمع أذانا أمسك، و إن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح،

زاد مسلم‌ فسمع رجلا يقول: اللّه أكبر اللّه أكبر، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، قال: خرجت من النار [2].

و روى الطبراني عن خالد بن معبد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى اليمن فقال: من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان، فلا تعرض له، و من لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام [3].

و روى الإمام أحمد و أبو داود و التّرمذي و النّسائي، عن النعمان بن مقرن- رضي اللّه تعالى عنه- قال: غزوت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) غزوات، فكان إذا طلع الفجر أمسك عن القتال حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قاتل فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس، فإذا زالت قاتل حتى العصر، ثم أمسك حتى يصلي العصر، ثم قاتل و كان يقول عند هذه الأوقات تهيج رياح النصر و يدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم [4].

و روى الإمام أحمد و مسلم و أبو داود و الترمذي عن أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إنما يغير إذا طلع الفجر و كان يسمع الأذان فإن سمع الأذان أمسك، و إلا أغار.

و يروي الإمامان مالك و الشافعي و الشيخان عنه- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خرج إلى خيبر، أتاها ليلا، و كان إذا أتى قوما بليل لم يغز حتى يصبح، فإذا سمع أذانا أمسك و إلا أغار حتى يصبح، فلما أصبح ركب و ركب المسلمون، و ذكر الحديث [5].

و روى الإمام أحمد و الحارث عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لم يكن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى أو يغزوا فإذا حضر ذلك أقام حتى ينسلخ [6].


[1] أخرجه البخاري 6/ 120 (2965، 2966) و مسلم 3/ 1362 (20/ 1742).

[2] أخرجه البخاري 2/ 89 (610، 2991) و مسلم 3/ 1426 (120/ 1365).

[3] انظر المجمع 5/ 307.

[4] أخرجه الترمذي 4/ 159 (1612).

[5] تقدم.

[6] انظر المجمع 6/ 66.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست