responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 102

الباب الرابع في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في النّذور

و فيه أنواع:

الأول: في نهيه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن النذور:

روى الإمام أحمد و الشيخان و أبو داود و النسائي و ابن ماجة عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن النذور، و قال: إنه لا يقدم شيئا و لا يؤخره، و إنما يستخرج به من البخيل و في لفظ من اللئيم [1].

و روى مسلم و الترمذي و النسائي عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا تنذروا، فإن النذر لا يغني من القدر شيئا، و إنما يستخرج من البخيل» [2].

الثاني: في سيرته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في نذر الطاعات و المباحات:

روى الحارث بسند ضعيف عن فاطمة بنت قيس- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث جيشا، فقال: «إن أتاني منه خبر صالح، لأحمد اللّه حق حمده»، فأتاه منهم خبر صالح، فقال: «اللهم لك الحمد شكرا، و لك المن فضلا»، فقال له عمر: إنك قلت لإن أتاني منهم خبر صالح لأحمدن اللّه حق حمده، قال: قد قلت: «اللهم لك الحمد شكرا، و لك المنّ فضلا، و رواه الطبراني عن كعب بن عجرة بذلك» [3].

و روى الطبراني عن أنس النواس بن سمعان- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سرقت ناقة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الجدعاء فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لئن ردّها اللّه عليّ لأشكرن ربي عز و جل»، فوقعت في حي من أحياء العرب فيه امرأة مسلمة، فكانت الإبل إذا سرحت سرحت متوحدة فإذا بركت الإبل بركت متوحدة، واضعة بجرانها، فركبتها و قدمت بها على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فلما رآها قال: الحمد للّه، فانتظرنا هل يحدث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) صوما أو صلاة فظنوا أنه قد نسي، قالوا: يا رسول اللّه، إنك قلت: لئن ردها اللّه عليّ لأشكرن اللّه تعالى، فقال: أو لم أقل:

الحمد للّه [4].


[1] أخرجه البخاري 11/ 508 (6608، 6692، 6693) و مسلم 3/ 1261 (2، 3، 4/ 1639) و أبو داود 3/ 231 (3287) و النسائي 7/ 16 و ابن ماجة 1/ 686 (2122).

[2] أخرجه مسلم (3/ 1261) (5) و الترمذي (1538) و النسائي 7/ 16 و أبو نعيم في الحلبة 9/ 24 و ابن أبي عاصم 1/ 137 المطالب (1746).

[3] الطّبراني في الكبير 19/ 145 و ابن أبي الدّنيا في الشّكر (51) و انظر المجمع 4/ 185 و الدر المنثور 1/ 12.

[4] انظر المجمع 4/ 187 و السيوطي في الدر المنثور 1/ 11.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست