responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 84

و روى الإمام أحمد، و الشيخان، و الترمذي، و النسائي عنه قال: «أقيمت الصلاة و رجل يناجي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فما زال يناجيه حتى نام أصحابه، ثم قام فصلّى بهم».

الرابع: تحويله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الصلاة عن وقتها.

روى الإمام أحمد، و الشيخان، عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «ما رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب و العشاء بجمع، و صلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها»، متفق عليه [1].

و لمسلم قبل وقتها بغلس.

و لأحمد و البخاري عن عبد الرحمن بن يزيد قال: «خرجت مع عبد اللّه تقدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان و إقامة، و تعشى بينهما، ثم صلى حين طلع الفجر، و قائل يقول: طلع الفجر و قائل يقول: لم يطلع الفجر، ثم قال: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان: المغرب و العشاء. و لا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا. و صلاة الفجر هذه الساعة» [2].

[تنبيهات‌] في بيان غريب ما سبق.

تدحض الشمس: بمثناة فوقية مفتوحة، فدال مهملة ساكنة، فحاء مهملة مفتوحة فضاء معجمة: تزول عن وسط السماء إلى جهة المغرب كأنها دحضت أي: زلقت.

الرّمضاء: براء مفتوحة، و ميم ساكنة ممدودا هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس.

الهاجرة: بهاء، فألف، فجيم، فراء: نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر، لأن الناس يسكنون في بيوتهم، كأنهم قد تهاجروا.

البصر: بالموحدة قيل: أراد به صلاة المغرب و قيل: أراد الصبح، قال ابن الجوزي:

و حملها على المغرب أولى، لأنه قد جاء في الحديث ما يؤيد ذلك.

النّبل: بفتح النون: السهام العربية، أي: يبصر مواضع سهامه إذا رمى بها.


[1] أخرجه البخاري في الحج حديث (1682) و أخرجه مسلم (1/ 938) حديث (292/ 1289).

[2] أخرجه البخاري (3/ 619) (1683) أحمد 1/ 418، 461 و الطحاوي في المعاني 1/ 178.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست