responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 83

و روى الإمام أحمد و الشيخان و أبو داود و الترمذي عن أبي ذر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كنّا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في سفر، فأراد المؤذن، أن يؤذّن للظهر، فقال له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أبرد»، ثم أراد أن يؤذّن، فقال له: «أبرد» حتى رأينا في‌ء التّلول، فقال الرسول- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إن شدّة الحرّ من فيح جهنّم، فإذا اشتد الحرّ فأبردوا بالصلاة» [1].

الثاني: تأخير الظهر في الشتاء:

و روى الإمام أحمد عن أبي العلاء عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصلي الظهر في أيام الشتاء و لا ندري ما ذهب من النهار كثر أو ما بقي» [2].

و روى أبو داود و النسائي عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان قدر صلاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الصيف ثلاثة أقدام، و في الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة» [3].

الثالث: تأخير العشاء:

روى الإمام أحمد و الثلاثة: أبو داود و الترمذي و النسائي عن النعمان بن بشير- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة، صلاة العشاء، كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصليها لسقوط القمر، لثالثة» [4].

و روى الشيخان، و النسائي، و البيهقي، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «أخرّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العشاء إلى نصف الليل، ثم صلّى ثم قال: صلّى الناس و ناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها» [5].

و روى الشيخان، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: مكثنا ذات ليلة تنتظر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لصلاة العشاء الآخرة، خرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أ شي‌ء شغله في أهله أو غير ذلك؟ فقال حين خرج: إنكم تنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، و لولا أن يثقل على أمتي لصلّيت بهم هذه الساعة» [6].


[1] أخرجه البخاري 2/ 32 في المواقيت (536، 537) و مسلم 1/ 430 (180/ 615) و الشافعي 1/ 52 (154) و أحمد في المسند 2/ 462، 5/ 155 و ابن أبي شيبة 1/ 324، 325.

[2] أحمد في المسند 3/ 160.

[3] أخرجه أبو داود 1/ 110 و النسائي 1/ 201.

[4] أخرجه أحمد 4/ 274 و أبو داود 1/ 114 (419) و الترمذي 1/ 306 (165) و النسائي 1/ 212.

[5] أخرجه البخاري 2/ 62 (572) و مسلم 1/ 443 (222/ 640) (223/ 640). و النسائي 1/ 215 و البيهقي 1/ 374.

[6] أخرجه البخاري 1/ 60 (571) و مسلم 1/ 442 (220/ 639).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست