responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 70

جماع أبواب سيرته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في صلاة الفرائض‌

الباب الأول في اختلاف العلماء فيما كان- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يتعبد به- بفتح الموحدة- قبل البعثة هل كان بشرع من تقدمه أم لا؟

قال العلامة ابن النّفيس [1] في رسالة تتعلق بالنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يجب أن يكون النبي سيدنا محمد- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- غير منتسب أولا إلى ملة غير ملته، فلا يكون لا يهوديا و لا نصرانيا و لا مجوسيا و نحو ذلك، لأنه لو كان من أهل ملة- لكان عند دعواه النبوة دعا الناس إلى الدين الذي يحدثه كافرا عند تلك الملة لأنه قد يكون خرج عن دينهم فيكون عندهم مبتدعا كافرا و ذلك مما يدعوهم إلى تنفير الناس عنه حتى و لو كان مقررا لدين تلك الملة، كما جرى بعيسى- (عليه السلام)- مع اليهود، فكيف إذا نسخ دين تلك الملة و بدّله؟، فلذلك يجب أن يكون خاتم النبيين ليس منسوبا في أول أمره إلى ملة أخرى.

و قال القاضي: قد اختلف في حال نبينا- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل العلم بأنه رسول اللّه، و قبل أن يوحى إليه، هل كان متبعا إلى عبادة ربه بشرع من شرائع الأنبياء قبله أم لا؟.

قال الجمهور: القاضي أبو بكر الباقلاني [2] و غيره من المحققين: لم يكن- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- متعبدا قبل البعثة بشرع من قبله.


[1] علي بن أبي الحزم القرشي، علاء الدين الملقب بابن النفيس: أعلم أهل عصره بالطب. أصله من بلدة قرش (بفتح القاف و سكون الراء. في ما وراء النهر) و مولده في دمشق، و وفاته بمصر. له كتب كثيرة، منها «الموجز- ط» في الطب، اختصر به قانون ابن سينا، و «فاضل بن ناطق» على نمط «حي بن يقظان» لابن الطفيل، و «بغية الطالبين و حجة المتطببين» و «شرح الهداية لابن سينا» في المنطق، و «المهذب» و غير ذلك. و كانت طريقته في التأليف أن يكتب من حفظه و تجاربه و مشاهداته و مستنبطاته، و قل أن يراجع أو ينقل. و خلف مالا كثيرا، و وقف كتبه و أملاكه على البيمارستان المنصوري بالقاهرة. و مات في نحو الثمانين من عمره. و ورد اسمه في كثير من المصادر «علي بن أبي الحرم» و الصواب «ابن أبي الحزم» بزاي ساكنة، كما بخطه. الأعلام 4/ 270، 271.

[2] محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر، أبو بكر: قاض، من كبار علماء الكلام. انتهت إليه الرياسة في مذهب الأشاعرة. ولد في البصرة، و سكن بغداد فتوفي فيها. كان جيد الاستنباط، سريع الجواب. وجهه عضد الدولة سفيرا عنه إلى ملك الروم، فجرت له في القسطنطينية مناظرات مع علماء النصرانية بين يدي ملكها. من كتبه «إعجاز القرآن» و «الإنصاف» و «مناقب الأئمة» و «دقائق الكلام» و «الملل و النحل» و «هداية المرشدين» و «الاستبصار» و «تمهيد الدلائل» و «البيان عن الفرق بين المعجزة و الكرامة» و «كشف أسرار الباطنية» و «التمهيد في الرد على الملحدة و المعطلة و الخوارج و المعتزلة» توفي 403 ه الأعلام 6/ 176.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست