الباب التاسع في استمتاعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بما بين السرة و الركبة من امرأته الحائض و استخدامه و مجالسته لها
روى الأئمة إلا الدارقطني، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كانت إحدانا إذا كانت حائضا و أراد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يباشرها أمرها أن تأتزر بإزار في فور حيضتها» [1].
و في لفظ فور حيضتها ثمّ يباشرها، و أيكم يملك إربه كما كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-»، و للإمام أحمد و الشيخين: و كان يخرج رأسه لي و هو معتكف، فأغسله و أنا حائض [2].
و روى الإمام أحمد، و الشيخان، و أبو داود، و النسائي عن ميمونة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتّزرت و هي حائض، إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذين و الرّكبتين محتجزة به [3].
و روى الإمام أحمد عنها أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «كان ينام مع المرأة من نسائه الحائض و ما بينهما إلّا ثوب [ما] يجاوز الرّكبتين [4].
و روى الإمام أحمد عنها قالت: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يدخل على إحدانا و هي حائض، فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن و هي حائض [5].
و روى مسدد برجال ثقات عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «بينا أنا و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مضطجعة في الخميلة حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، فقال:
«أ نفست؟» فقلت نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة [6].
و روى الشيخان عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يتّكئ في حجري و أنا حائض فيقرأ القرآن» [7].
و روى مسلم عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كنت أشرب و أنا حائض، ثمّ أناوله للنّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فيضع فاه على موضع فيّ» [8] و اللّه أعلم.
[1] أخرجه البخاري 1/ 481 حديث (300- 302- 2030) و مسلم (1/ 242) (1/ 293) (2/ 293).