responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 62

و روى مسلم عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- عن أم كلثوم بنت أبي بكر- رحمها اللّه تعالى- عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «إن رجلا سأل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، و عائشة جالسة فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إني لأفعل ذلك، أنا و هذه ثم نغتسل» [1]، و هذا من رواية الصحابة عن التابعين عن الصحابة، لأن جابرا صحابي، و أم كلثوم بنت أبي بكر من التابعين ولدت بعد أبيها.

و روى الدارقطني عن الزهري قال: سألت عروة عن الذي يجامع و لا ينزل فقال: لم يزل الناس يأخذون بالآخر من أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. حدثتني عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يفعل ذلك و لا يغتسل، و ذلك قبل فتح مكة، ثم اغتسل بعد ذلك و أمر الناس بالغسل [2].

الثالث: في اغتساله من الإغماء:

روى الشيخان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-؟ فقالت: بلى ثقل النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «أصلّى الناس؟» قلنا: لا هم ينتظرونك قال: «ضعوا لي ماء المخضب» الحديث [3].

و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة، و الحارث بن أبي أسامة- بسند حسن- عن أبي رافع مولى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طاف على نسائه في يوم واحد فجعل يغتسل عند هذه و عند هذه فقيل: يا رسول اللّه لو جعلته غسلا واحدا، قال: «هذا أزكى و أطهر» [4].

الرابع: في استتاره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من الاغتسال بثوب مع بعض أصحابه.

روى الإمام أحمد، و الطبراني، برجال الصحيح، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمر عليّا فوضع له غسلا، ثم أعطاه ثوبا، فقال «استرني و ولّني ظهرك» [5].


[1] أخرجه مسلم 1/ 272 (89/ 350) و ابن السني في عمل اليوم و الليلة (610) و أبو عوانة 1/ 289 و الطحاوي في معاني الآثار 1/ 55.

[2] أخرجه الدارقطني 1/ 126.

[3] أخرجه البخاري 2/ 203 (687) و مسلم 1/ 311 (418) و أحمد 2/ 52 و الدارمي 1/ 287 و أبو عوانة 2/ 111 و البيهقي 1/ 123، 8/ 151 و ابن أبي شيبة 1/ 198. و ابن سعد 2/ 2/ 19.

[4] أخرجه أبو داود (1/ 56) (219) و أحمد 6/ 8 و الطبراني في الكبير 1/ 307 و ابن ماجة 1/ 194 (590) و البيهقي 1/ 204 و انظر التلخيص 1/ 141.

[5] أحمد في المسند 1/ 317 و الطبراني في الكبير 11/ 291.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست