responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 482

على الصفا، و الثاني: على المروة، و الثالث: بعرفة، و الرابع: بمزدلفة، و الخامس: عند الجمرة الأولى، و السادس: عند الجمرة الثانية.

و خطب- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الناس بمنى خطبة عظيمة.

قلت: قال ابن سعد: على راحلته القصواء.

قال عمرو بن خارجة و هي تقصع بجرتها، و إن لعابها ليسيل بين كتفيّ في وسط أيام التشريق. فقيل: هو ثاني يوم النحر، و هو أوسطها- أي خيارها- لما سيأتي. و هو الحادي عشر من ذي الحجة، و هو يوم الرؤوس سمي بذلك لأنهم كانوا يذبحون يوم النحر ثم يطبخون الرؤوس تلك الليلة فيبكّرون على أكلها، و كان عم أبي حرّة الرقاشي آخذ بزمام ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يذود عنه الناس.

و سببها أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنزلت عليه سورة النصر في هذا اليوم، فعرف أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء فرحلت له، فوقف للناس بالعقبة، فاجتمع إليه الناس، و

في رواية: ما شاء اللّه من المسلمين، فحمد اللّه تعالى، و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، ألا و إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، و لا لعجمي على عربي، و لا لأسود على أحمر، و لا لأحمر على أسود إلّا بالتقوى، إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم ألا هل بلّغت؟» قالوا: بلّغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلّغ أوعى من سامع»، ثم قال: «أي شهر هذا؟» فسكتوا فقال: هذا شهر حرام، «أي بلد هذا؟» فسكتوا فقال:

بلد حرام،: «أي يوم هذا؟» فسكتوا قال: يوم حرام، ثم قال: «إن اللّه تعالى قد حرّم دماءكم، و أموالكم، و أعراضكم، كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا، إلى أن تلقوا ربكم، ألا هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد، ثم قال: إنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم»، ألا هل بلغت؟ قال: الناس نعم، قال: «اللهم اشهد، ألا و إن من كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، ألا و إن كل ربا في الجاهلية موضوع و أن كل دم في الجاهلية موضوع و أن أول دمائكم أضع دم إياس بن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد بن ليث فقتلته هذيل»، ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم قال: «اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد الغائب، ألا إن كل مسلم محرم على كل مسلم. ثم قال: اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا. ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه».

فقال عمرو بن يثربي يا رسول اللّه أ رأيت إن لقيت غنم ابن عمي فأخذت شاة فاحترزتها، فقال: إن لقيتها تحمل شفرة و أزنادا بخبت الجميش فلا تهجها.

ثم قال أيها الناس: إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست