responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 430

عنها- قالت: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم حتى نقول لا يفطر، و يفطر حتى نقول لا يصوم» [1].

و روى النسائي، و أبو يعلى، عن أسامة بن زيد- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يسرد الصوم فيقال لا يفطر، و يفطر فيقال لا يصوم» [2].

و روى الشيخان، و النسائي، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: ما صام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- شهرا كاملا غير رمضان، و كان يصوم حتى يقول القائل لا و اللّه ما يفطر، و يفطر حتى يقول القائل لا و اللّه لا يصوم، زاد النسائي «و ما صام شهرا متتابعا غير رمضان منذ قدم المدينة» [3].

الثالث: في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في صيامه يوم عاشوراء:

روى الأئمة: مالك، و الشافعي، و أحمد، و الشيخان، و أبو داود، و الترمذي و ابن ماجة، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصومه في الجاهلية- فلما قدم المدينة صامه، و أمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، و ترك عاشوراء، فمن شاء صامه، و من شاء تركه» [4].

و روى الإمامان: الشافعي، و أحمد و الشيخان، و أبو داود، و ابن ماجة، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء و أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صامه و المسلمون قبل أن ينزل فرض رمضان، فلما افترض رمضان، قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «إن عاشوراء من أيام اللّه فمن شاء صامه، و من شاء تركه» [5].

و روى مسلم عن جابر بن سمرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يأمرنا بصيام يوم عاشوراء، و يحثنا عليه، و يتعاهدنا عنده» فلما فرض رمضان لم يأمرنا، و لم ينهنا و لم يتعاهدنا عنده [6].

و روى ابن أبي عاصم، و ابن مندة، عن رزينة خادم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رضي اللّه تعالى‌


[1] أخرجه أحمد 6/ 153 و البخاري 4/ 251 حديث (1969) و مسلم (2/ 810) حديث (172/ 1156) و أبو داود 2/ 324 (2434) و البغوي في شرح السنة 3/ 511.

[2] النسائي 4/ 171.

[3] تقدم.

[4] البخاري 4/ 287 حديث (2002) و مسلم (2/ 792) حديث (113/ 1125) و أبو داود 2/ 326 (2442) و الترمذي 3/ 127 (753) و ابن ماجة (1733).

[5] أحمد 2/ 143 و انظر التخريج السابق.

[6] مسلم (2/ 794) حديث (125/ 1128).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست