responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 429

الباب السادس في صومه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- التطوع‌

و فيه أنواع:

الأول: في نيته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صوم التطوع نهارا.

روى الإمامان: الشافعي، و أحمد، و مسلم، و الأربعة، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «دخل عليّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ذات يوم فقال: «هل عندكم من شي‌ء؟» فقلنا لا قال:

«فإني صائم»، فلما رجع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قلت يا رسول اللّه: أهديت لنا هدية و جاءنا زور، و قد خبأت لك شيئا، قال «ما هو؟» قلت: حيسا، قال: «هاتيه»، فجئت به فأكل، قال: «قد كنت أصبحت صائما» [1].

الثاني: في صيامه على سبيل الإجمال:

روى الإمام أحمد، و البخاري، و الترمذي، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قد كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يفطر من الشهر حتى نظن ألا يصوم، و يصوم حتى نظن ألا يفطر منه شيئا» [2].

و روى الإمام أحمد، و أبو يعلى، و الطبراني، برجال ثقات- إلا عثمان بن سعيد ضعفه ابن معين، و وثقه ابن حبان- عنه، قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم فلا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يفطر العام، ثم يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يصوم العام، و كان أحب الصوم إليه في شعبان» [3].

و روى مسلم، و البرقاني، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم حتى يقال: صام، و يفطر حتى يقال: أفطر» [4].

و روى الإمام أحمد، و الشيخان، و أبو داود، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم حتى نقول لا يفطر، و يفطر حتى نقول لا يصوم» [5].

و روى الإمامان: مالك، و أحمد، و الشيخان، و أبو داود، عن عائشة- رضي اللّه تعالى‌


[1] أحمد 6/ 207 و مسلم (2/ 808) حديث (169، 170/ 1154) و أبو داود 2/ 329 (2455) و الترمذي 3/ 111 (734) و النسائي 4/ 163 و انظر شرح السنة 3/ 477.

[2] أحمد 3/ 179 و الترمذي (769).

[3] أحمد 3/ 236 و أبو يعلى 6/ 240 (3535).

[4] أخرجه مسلم في الصوم حديث (1158) و أحمد 3/ 104، 179، 236.

[5] أخرجه أحمد 1/ 227 و البخاري (4/ 251) حديث (1969) و مسلم (2/ 811) حديث (174/ 175/ 1156).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست