روى أبو داود، عن علي- رضى اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «قد عفوت لكم عن الخيل، و الرقيق» [1].
و روى الأئمة، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «ليس على المسلم صدقة في فرسه، و لا في عبده، إلا في صدقة الفطر» [2].
الفرع الثالث: في فرضه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- زكاة النقدين: الذهب و الفضة.
روى الدارقطني، عن أبي كثير مولى بني جحش «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمر معاذ بن جبل- رضي اللّه تعالى عنه- حين بعثه إلى اليمين أن يأخذ من كل أربعين دينارا دينارا، و من كل مائتي درهم خمسة دراهم» [3].
و روى ابن ماجة، و الدارقطني، عن ابن عمر، و عائشة- رضي اللّه تعالى عنهم- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يأخذ من كل عشرين دينارا فصاعدا نصف دينار، و من الأربعين دينارا» [4].
الثالث: في فرضه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- زكاة الحلي.
و روى الإمام أحمد، و الأربعة، و الدارقطني، عن ابن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و معها ابنة لها، و في أيديهما مسكتان فقال:
«أ تعطين زكاة هذا؟» قالت: لا، قال: «أيسركما أن يسوركما اللّه عز و جل بسوارين من نار؟» قلن:
لا قال: «فأدّيا زكاته» فخلعتاهما، و قالتا: هما للّه و رسوله» [5].
الفرع الرابع: في فرضه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- زكاة المعشرات، و الثمار و الخضراوات.
روى الإمام الشافعي، و البخاري، و الأربعة، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «فيما سقت السماء، و العيون، و الأنهار، أو كان بعلا» و في لفظ «عثريا، العشر و ما سقي بالسّواقي أو النضح نصف العشر» [6].