responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 375

الباب الثامن فيمن ترك- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الصلاة عليه‌

و فيه أنواع:

الأول. في تركه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الصلاة على المحدود و صلاته عليهم.

روى أبو داود، عن أبي بردة الأسلمي- رضي اللّه عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لم يصل على ماعز بن مالك، و لم ينه عن الصلاة عليه» [1].

و روى الإمام أحمد، و البخاري و أبو داود، و النسائي، عن جابر بن عبد الله- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رجلا من أسلم جاء إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فاعترف بالزنا فأعرض عنه، ثم اعترف فأعرض عنه، ثم اعترف فأعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «أبك جنون؟» قال: لا، قال: «أحصنت؟» قال: نعم فأمر به النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فرجم بالمصلى، فلما أزلقته الحجارة فر، فأدرك فرجم حتى مات، فقال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خيرا، و لم يصل عليه» [2].

و روى مسلم عن عمران بن حصين- رضي اللّه تعالى عنهما- أن امرأة من جهينة أتت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هي حبلى من الزّنا، فقالت يا رسول اللّه: أصبت حدا فأقمه عليّ، فدعا نبي اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- وليها، فقال: «أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها» ففعل فأمر نبي اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فشكّت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول اللّه و قد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لو سعتهم، و هل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها للّه عز و جل» [3].

الثاني: في تركه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الصلاة على أهل المعاصي.

روى الإمام أحمد، و مسلم، و النسائي، و الترمذي، عن جابر بن سمرة- رضي اللّه تعالى عنه-: قال: «أتى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصلّ عليه» [4].

و روى الحارث من طريق بشر بن نمير- و هو ضعيف- عن أبي أمامة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في غزوة خيبر: «من كان مضعفا معنا فليرجع»، و أمر مناديا


[1] أبو داود 3/ 206- 207 (3186).

[2] أحمد 3/ 323 و البخاري (8/ 297) (6820) و أبو داود 4/ 148 (4430) و النسائي 4/ 50.

[3] أخرجه مسلم 3/ 1324 (24/ 1696).

[4] أحمد في المسند 5/ 87 و مسلم (2/ 672) حديث (107/ 978) و الترمذي (1068) و النسائي 4/ 53.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست