و روى الإمام أحمد، و الشيخان، و النسائي، عن سهل بن حنيف، و قيس بن سعد- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مرت به جنازة فقام، فقيل يا رسول اللّه: إنها جنازة يهودية، فقال: «أليس نفسا؟» [1].
و روى النسائي، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «مرت جنازة برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقيل يا رسول اللّه: إنها جنازة يهودي، فقال: «إنما قمنا للملائكة» [2].
و روى الإمام أحمد، و مسلم، عن علي- رضى اللّه تعالى عنه- قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قام فقمنا، و قعد فقعدنا، يعني في الجنازة» [3].
و روى الإمام مالك، و الشافعي عنه، قال: قام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأمرنا بالقيام ثم جلس فأمرنا بالجلوس» [4].
و روى الإمام أحمد، و النسائي عن ابن سيرين قال: مر بجنازة على الحسن بن علي، و ابن عباس- فقام الحسن و لم يقم ابن عباس، فقال الحسن لابن عباس: أما قام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-؟ قال ابن عباس: قام ثم قعد» [5].
و روى الطحاوي، عن أبي سعيد الخدري- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مرت عليه جنازة فقام» [6].
و روى النسائي، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- و أبي سعيد، قالا: «ما رأينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. شهد جنازة قط فجلس حتى توضع» [7].
الثاني: في مشيه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. أمام الجنازة و هيئة مشيه.
و روى الترمذي، و ابن ماجة، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يمشي أمام الجنازة و أبو بكر و عمر و عثمان» [8].
و روى الإمامان الشافعي، و أحمد، و الأربعة، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال:
[1] أخرجه البخاري 3/ 214 (1312) و مسلم 2/ 661 (81- 961) و النسائي 4/ 54 (1921).