responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 314

و روى البزار بسند لا بأس به، عن عبد الرحمن بن عوف- رضي اللّه تعالى عنه- قال:

«كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخرج له العنزة في العيدين حتى يصلّي إليها» [1].

و روى الطبراني من طريق أبي كرز، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يخرج إلى العيدين و معه حربة و ترس» [2].

الثامن: في أنه لم يكن يصلي قبل العيد و لا بعده.

روى الإمام الشافعي و الشيخان و الترمذي، و صححه، و ابن ماجة، عن ابن عباس، و مالك، و الشافعي، و الترمذي و صححه، عن ابن عمر و ابن ماجة عن ابن عمرو و البيهقي عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنهم- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلى يوم الفطر ركعتين، لم يصل قبلهما، و لا بعدهما [3]

تنبيهان:

الأول: قال المهلب: إنما كان يأكل يوم الفطر قبل الغدو إلى الصلاة، لئلا يظن ظان أن الصيام يلزم يوم الفطر إلى أن يصلي صلاة العيد، و هذا المعنى مفقود في يوم الأضحى.

و قال الشيخ موفق الدين بن قدامة: «الحكمة في ذلك أن يوم الفطر حرم فيه الصيام عقب وجوبه، فاستحب تعجيل الفطر، لإظهار المبادرة إلى طاعة اللّه و امتثال أمره في الفطر، على خلاف العادة، و الأضحى بخلافه مع ما فيه من استحباب الفطر على شي‌ء من أضحيته».

الثاني: قال البلاذري عن عبد الرحمن بن سعد، و غيره عن آبائهم و أجدادهم، أن النجاشي الحبشي بعث إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بثلاث عنزات، فأمسك واحدة، و أعطى عمر واحدة، و أعطى عليا واحدة، قال البلاذري: عن إبراهيم بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده، قال: كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في يوم العيد، و في الاستسقاء.


[1] البزار كما في الكشف 1/ 314 (655).

[2] الطبراني في الأوسط و ضعفه الهيثمي في المجمع 2/ 199.

[3] أخرجه البخاري 2/ 453 (964) و مسلم 2/ 606 (13/ 884). و الترمذي 2/ 418 (537) و ابن ماجة 1/ 410 (129).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست