responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 270

و روى الإمام أحمد، و الثلاثة، و الترمذي، و حسنه، عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- كان يقول في آخر وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، و أعوذ بمعافاتك من عقوبتك، و أعوذ بك منك، لا أحصى ثناء عليك، أنت كم أثنيت على نفسك» [1].

و روى ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «أردت أن أعرف صلاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فبتّ عند خالتي ميمونة قال: فأتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فراشه، فلما كان في جوف الليل خرج فقلب في أفق السماء وجهه ثم قال: «نامت العيون، و غارت النجوم، و اللّه حي قيوم»، ثم أتى قربة فحل وثاقها ثم توضأ فأسبغ وضوءه، ثم قام إلى مصلاه، فكبر فقام حتى قلت: لن يركع، ثم ركع حتى قلت: إنه لن يرفع صلبه، ثم رفع صلبه ثم سجد فقلت: لن يرفع رأسه ثم جلس فقلت: لن يقوم، ثم قام فصلّى ثمان ركعات كل ركعة دون التي قبلها، يفصل في كل اثنتين بالتسليم ثم صلى فلما أوتر بهن قعد في الثنتين، و قام في الثالثة فلما ركع الركعة الأخيرة و اعتدل قائما من ركوعه قنت: قال: «اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي و تجمع بها أمري» [2].

الخامس. في وقت وتره- (صلّى اللّه عليه و سلّم).

روى الإمام أحمد، و الطبراني في الكبير و الأوسط و رجاله ثقات عن أبي مسعود البدري- رضي اللّه تعالى عنه: قال «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوتر من أول الليل، و أوسطه و آخره» [3].

و روى الإمام أحمد، و ابن ماجة، عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «من كل الليل أوتر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من أوله و أوسطه و انتهى وتره في السحر» [4].

و روى البزار عنه قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوتر في أول الليل، و أوسطه، و آخره، ثم ثبت له الوتر في آخره» [5].

و روى الأئمة إلا الإمام مالك، و الدارقطني، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت:

«من كل الليل أوتر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من أول الليل و أوسطه و آخره حتى انتهى وتره حين مات إلى السحر» [6].


[1] أحمد في المسند 1/ 96 و أبو داود 2/ 64 (1427) و الترمذي 5/ 524 (3566) و ابن ماجة 1/ 373 (1179).

[2] انظر المعجم الكبير 12/ 131.

[3] أحمد في المسند 4/ 119 و انظر المجمع 2/ 244.

[4] أخرجه أحمد 1/ 86 و ابن ماجة 1/ 375 (1186).

[5] أحمد 4/ 119، 5/ 215.

[6] البخاري 2/ 486 (996) و مسلم 1/ 512 (136/ 745) و أبو داود 2/ 66 (1435) و الترمذي 2/ 318 (456).

و النسائي 3/ 189 و ابن ماجة (118).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست