و روى البزار و الطبراني عن سعد بن أبي وقاص- و البزار عن جابر، و الطبراني عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنهم- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أوتر بركعة» [1].
و روى الإمام أحمد عن علي- رضي اللّه تعالى عنه: «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يوتر بثلاث» [2].
و روى الحجاج بن أبي أرطأة، عن عمران بن حصين- رضي اللّه تعالى عنهما «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يوتر بثلاث، يقرأ في الركعة الأولى ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[3].
و روى ابن أبي شيبة، و أبو يعلى عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- «أنه أخذ براحلة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في زمن الحديبية قال: فأنختها، فتقدم فصلى العشاء، و أنا عن يمينه ثم صلى ثلاث عشرة ركعة» [4].
و روى الطبراني من طريق عباد بن منصور، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «بت عند رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فلما طلع الفجر الأول، قام فأوتر بثلاث، يقرأ في الأولى ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَىو في الثانية قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَو في الثالثة ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌفإذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس»، و مد بها صوته» [5].
و روى البخاري عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- و قد سئلت عن قيام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في رمضان فقالت: «ما كان يزيد في رمضان و لا في غيره على إحدى عشرة ركعة» [6].
تنبيهات
الأول: قال أبو عيسى الترمذي- (رحمه اللّه تعالى): «قد روي عن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنه أوتر بثلاث عشرة و إحدى عشرة و تسع و سبع و خمس و ثلاث و واحدة» قال إسحاق بن إبراهيم معنى ما روي «أنه كان يوتر بثلاث عشرة ركعة أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر فنسبت صلاة الليل إلى الوتر» [7].
[1] البزار كما في الكشف 1/ 355 (742) و في إسناده جابر الجعفي ضعيف انظر المجمع 2/ 242.