responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 219

و روى الإمام أحمد، و مسلم، و النسائي، عن أبي رفاعة العدوي، و اسمه تميم بن أسيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: انتهيت و لفظ النسائي: دخلت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يخطب، فقلت: «يا رسول اللّه رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه؟ قال: فأقبل عليّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ترك خطبته حتى إذا انتهى إليّ، فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدا فقعد عليه و جعل يعلمني مما علمه اللّه ثم أتى الخطبة فأتمها». زاد الإمام أحمد: «رأى خشبا أسود حسبه حديدا، و ذكره النسائي لفظ: أتي بكرسي من خلب قوائمه من حديد، و الخلب:

الليف» [1].

السادس: في كلامه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعض أصحابه في أمر شرعي حال الخطبة.

روى الجماعة، إلا الإمام مالك، عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: دخل سليك الغطفاني يوم الجمعة و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب، فقعد قبل أن يصلي، قال: «صليت؟» قال:

لا قال: «فصل ركعتين» [2].

و روى الدارقطني و ضعفه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: دخل رجل من قيس المسجد- و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب- فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «قم فاركع ركعتين، و أمسك عن الخطبة حتى فرغ من صلاته» [3].

و روى الإمام الشافعي- و اللفظ له- و الإمام أحمد، و الترمذي، و النسائي، و ابن ماجة، عن أبي سعيد- رضي اللّه [تعالى‌] عنه قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب و جاء رجل [فدخل المسجد] بهيئة بذة فقال: «أصليت؟» قال: لا. قال: «فصل ركعتين»، قال: فصلى ركعتين، قال: ثم حث الناس على الصدقة فألقوا ثيابا، فأعطى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- منها الرجل ثوبين.

فلما كانت الجمعة الأخرى جاء الرجل و النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب، فقال: له النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «أصليت؟» قال: لا قال: «فصل ركعتين» ثم حث على الصدقة فطرح الرجل أحد ثوبيه، فصاح النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «خذه خذه»، ثم قال: «انظروا إلى هذا، جاء تلك الجمعة بهيئة بذة، فأمرت الناس بالصدقة فطرحوا ثيابا فأعطيته منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة الأخرى أمرت الناس بالصدقة فألقى أحد ثوبيه»، و رجاله موثقون [4].


[1] أخرجه مسلم (2/ 597) حديث (60/ 876) و أحمد 5/ 81 و النسائي 8/ 194.

[2] أخرجه البخاري (2/ 478) حديث (931) و مسلم (2/ 596) حديث (55/ 875) و أبو داود 1/ 291 (1115) و الترمذي 2/ 384 (510) و النسائي 3/ 84 و ابن ماجة 1/ 353 (1112) و الشافعي في المسند 1/ 157.

[3] الدارقطني 2/ 15.

[4] أخرجه أحمد 3/ 25 و النسائي 3/ 87 و الترمذي 2/ 385) حديث (511) و قال حسن صحيح.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست