الباب الثاني في بيان سجداته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- التلاوة على سبيل الإجمال
روى أبو داود، و ابن ماجة، و الدارقطني، عن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أقرأني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، و في سورة الحج سجدتان [1].
و روى الإمام أحمد و الترمذي و استغربه و أبو داود و ضعفه عن أبي الدرداء- رضي اللّه تعالى عنه- أنه سجد مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طحدى عشرة سجدة منهن النجم [2]، رواه ابن ماجة بلفظ: سجدت مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء: الأعراف، و الرعد، و النحل، و بني إسرائيل، و مريم، و الحج، و سجدة الفرقان، و سليمان سورة النمل، و السجدة و في ص، و سجدة الحواميم [3].
و روى الشيخان عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ السورة التي فيها السجدة فيسجد، و نسجد حتى ما يجد أحدنا مكان موضع جبهته» [4].
و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و الترمذي، و النسائي، عنه، قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ علينا القرآن فإذا أمرنا بالسجدة كبر و سجد و سجدنا» [5].
[1] أخرجه أبو داود 2/ 120 (1401) و ابن ماجة 1/ 335 (1057) و الدارقطني 1/ 408 و الحاكم 1/ 223 و البيهقي 2/ 314.
[2] أخرجه أبو داود 2/ 58 (1401) و أحمد 5/ 19 و الترمذي 2/ 457) و قال حديث غريب و ابن ماجة 1/ 335 (1055).
[3] أخرجه ابن ماجة 1/ 435 حديث (1056) و في إسناده عثمان بن فائد و هو ضعيف.
[4] البخاري (2/ 557) حديث (1076) و مسلم (1/ 405) حديث (104/ 575).