و روى البخاري عن أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة و لا أتم من صلاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و إن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه» [1].
و روى الإمام أحمد- برجال الصحيح- عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سمع صوت صبي في الصلاة فخفف» [2].
و روى البزار برجال ثقات عنه أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «إني لأسمع صوت الصبي و أنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه» [3].
الخامس: في صلاة النساء معه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-، في المسجد.
روى الطبراني، عن سليمان بن أبي حثمة، عن أمه، و عن أم سليم بنت أبي حكيم- رضي اللّه تعالى عنهما- قالتا: «أدركنا القواعد من النساء، و هن يصلين مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الفرائض» [4].
و روى الطبراني عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كنّ النساء يصلين مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الغداة، ثم يخرجن متلفعات بمروطهن» [5].
السادس: في مقاربته خطاه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا قصد الصلاة مع الجماعة.
روى الطبراني مرفوعا و موقوفا- و رجال الموقوف رجال الصحيح- عن زيد بن ثابت- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنت أمشي مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و نحن نريد الصلاة، فكان يقارب الخطا، فقال: «أ تدري لم أقارب؟» قلت: اللّه و رسوله أعلم قال: «لا يزال العبد في صلاة ما دام في طلب الصلاة».
و في رواية: «إنما فعلت ذلك لتكتب خطاي في طلب الصلاة» [6].
السابع: في تطويله الركعة الأولى من الظهر.
روى الإمام أحمد، و أبو داود، عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي اللّه عنه- قال: «كان